الرئيسية / منوعات / هزة أرضية مفاجئة تضرب مناطق يمنية جديدة في محافظتي حجة وصعدة.. التفاصيل ومقياس ريختر
هزة أرضية مفاجئة تضرب مناطق يمنية جديدة في محافظتي حجة وصعدة.. التفاصيل ومقياس ريختر

هزة أرضية مفاجئة تضرب مناطق يمنية جديدة في محافظتي حجة وصعدة.. التفاصيل ومقياس ريختر

نشر: verified icon سالي العبسي 12 أبريل 2025 الساعة 10:20 مساءاً

في فجر يوم الجمعة، شهدت محافظتا حجة وصعدة شمالي اليمن هزة أرضية مفاجئة بلغت قوتها 3.5 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لمركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في اليمن. 

وتم تسجيل الهزة بشكل دقيق عند الساعة 4:58 صباحًا، مما يضع التركيز على مدى التكرار والنشاط الزلزالي في هذه المنطقة.

تفاصيل الهزة الأرضية الأخيرة:

بدا مركز الهزة على بعد 36 كيلومترًا شمال شرق محافظة حجة، و32 كيلومترًا جنوب منطقة حيدان في صعدة، ما يعكس مدى قرب الهزة من تلك المناطق وتأثيرها عليها.

 وصرح المهندس محمد حسين الحوثي، رئيس المركز، بأن هذه الهزة تأتي في سياق سلسلة من الهزات الأرضية الصغيرة التي شهدتها المنطقة، مما يثير تساؤلات حول النشاط الزلزالي المستمر.

وأفاد المركز بأن المناطق القريبة من مركز الهزة شهدت نشاطًا زلزاليًا سابقًا، مع تسجيل ثلاث هزات في منطقتي الشاهل والمحابشة في حجة أواخر مارس الماضي بقوة تتراوح بين 2.4 و3.1 درجات. 

ويشير هذا إلى احتمالية زيادة النشاط الزلزالي في المستقبل القريب، مما يتطلب اهتمامًا خاصًا من السلطات والمجتمع المحلي.

تاريخ النشاط الزلزالي في المنطقة

تاريخيًا، كانت محافظتا حجة وصعدة تعتبران من المناطق الزلزالية المعتدلة في اليمن. وغالبًا ما تسجل هذه المناطق هزات صغيرة إلى متوسطة دون أن تتسبب في كوارث واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن التكرار المتزايد لهذه الهزات قد يشير إلى احتمالية مواجهة زلازل أكثر قوة في المستقبل.

دراسات سابقة أجراها الجيولوجيون المحليون تشير إلى أن المنطقة تقع ضمن فالق جيولوجي نشط، وهو ما قد يزيد من احتمالية وقوع هزات أرضية في المستقبل. تبين هذه الدراسات أن زيادة الوعي المجتمعي والاستعداد لمثل هذه الأحداث يمكن أن يقلل من الأضرار المحتملة.

تأثير الزلازل على المناطق المتأثرة

التأثير المباشر لهذه الهزات يظهر بشكل أساسي في الأنشطة اليومية للسكان المحليين، حيث يتسبب في حالة من القلق والتوتر. تنتشر الهزات عبر المناطق بسرعة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بتأثيراتها قبل وقوعها. ومع نشر التقارير عن الهزات، يتعين على المجتمعات المحلية اتخاذ التدابير اللازمة للسلامة لضمان حماية الأرواح والممتلكات.

بجانب التأثير النفسي، يمكن أن تؤدي الزلازل إلى أضرار في البنية التحتية في المناطق الريفية التي قد لا تكون مجهزة لتحمل هذه الهزات. يؤكد الخبراء على أهمية تحسين البناء المقاوم للزلازل واعتماد تقنيات جديدة لتقليل الخسائر المادية. نظرًا لضعف الهزات الأرضية في هذه المنطقة، فإن هذه الجهود تعتبر مهمة لحماية المجتمعات في حال ازدياد قوة الزلازل في المستقبل.

تلقي الهزة الأرضية الأخيرة الضوء على الحاجة الملحة لمتابعة النشاط الزلزالي في شمال اليمن، إذ أن تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة الكوارث يعتبر أمرًا حيويًا للحفاظ على سلامة المواطنين. يأتي ذلك في ظل التفهم لطبيعة النشاط الجيولوجي في المنطقة وضرورة التكيّف معه عبر التخطيط الاستباقي والوعي المجتمعي المستمر. إن التنسيق بين الجهات المعنية يمكن أن يسهم بشكل كبير في التخفيف من الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الهزات المستقبلية.

شارك الخبر