في اول ايام العيد، يواجه موظفو القطاع الحكومي في عدن معاناة حقيقية بسبب تأخر صرف مرتباتهم.
هذا التأخير لا يؤثر فقط على قدرتهم على توفير الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم، بل يضيف ضغطًا نفسيًا كبيرًا في فترة كان من المفترض أن تكون مليئة بالفرح والاحتفال.
وتزداد الشكاوى والاستياء بين الموظفين، الذين يجدون أنفسهم في موقف صعب لا يحسدون عليه، خاصة مع غياب حلول واضحة من قبل الجهات المسؤولة.
غضب الموظفين من تأخر المرتبات
يشعر العديد من الموظفين بالغضب والإحباط نتيجة عدم صرف المرتبات في الوقت المناسب.
وأوضح بعضهم أن هذا التأخير يجعلهم غير قادرين على تلبية احتياجات أسرهم، مشيرين إلى أنهم يواجهون صعوبة في توفير ملابس العيد والمصاريف الأخرى الضرورية.
هذا التأخير في صرف المرتبات يزيد من التوتر والضغط على الموظفين الذين يعتمدون بشكل كامل على هذه المرتبات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
تنصل الحكومة من المسؤولية
من ناحية أخرى، يشعر الموظفون بأن الحكومة تتنصل من مسؤولياتها تجاههم. فبالرغم من وعود الحكومة المتكررة بصرف المرتبات في الوقت المحدد، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ على أرض الواقع.
ونتيجة لذلك، يشعر الموظفون بأنهم تُركوا لمواجهة مصيرهم بأنفسهم، دون دعم أو توضيح من الجهات المعنية حول أسباب هذا التأخير أو متى سيتم حل المشكلة.
التحديات اليومية للموظفين
تتزايد التحديات اليومية التي يواجهها الموظفون في عدن مع استمرار تأخر صرف المرتبات.
فهم يضطرون إلى اتخاذ تدابير قاسية لتلبية احتياجاتهم اليومية، مثل الاقتراض أو تقليص النفقات إلى الحد الأدنى. هذه الظروف الصعبة تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم وتزيد من الضغوط النفسية عليهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
في ضوء الوضع الحالي، يبقى الأمل معلقًا على استجابة الحكومة لمطالب الموظفين وصرف المرتبات في أقرب وقت ممكن.
هذه الأزمة ليست فقط مسألة مالية، بل هي قضية إنسانية تؤثر على حياة الآلاف من الأسر في عدن. من الضروري أن يتم إيجاد حل سريع وفعال لضمان استقرار حياة الموظفين وتخفيف معاناتهم اليومية.
