في كل عام، تلعب دار الإفتاء المصرية دورًا محوريًا في تحديد موعد عيد الفطر المبارك، وهو ما يتجلى في اعتمادها - غير المفاجئ- على الرؤية الشرعية للهلال وتجاهلها للتوقعات الفلكية الدولية.
وفي هذا العام، تتجاهل دار الإفتاء ما كان قدأعلنه معهد الفلك الدولي في الإمارات، عن استحالة رؤية الهلال، وتستعد للإعلان عن موعد العيد بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من رمضان، معتمدةً على لجانها الشرعية في رصد الهلال، مما يعكس التزامها بالتقاليد الدينية والشرعية.
دور دار الإفتاء في تحديد موعد عيد الفطر:
تضطلع دار الإفتاء المصرية بمسؤولية تحديد موعد عيد الفطر من خلال لجانها الشرعية التي تقوم برصد الهلال.
ويعتمد القرار النهائي على الرؤية الشرعية، حيث يتم الإعلان عن بداية شهر شوال بناءً على ما تسفر عنه هذه الرؤية.
وإذا تم رؤية الهلال، فإن العيد سيبدأ يوم الأحد، أما إذا تعذرت الرؤية، فسيكون يوم الإثنين.
توقعات معهد الفلك الدولي:
من ناحية أخرى، يؤكد معهد البحوث الفلكية أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن عيد الفطر سيوافق يوم الأحد.
وأوضح الدكتور طه رابح أن التكنولوجيا الحديثة جعلت الحسابات الفلكية دقيقة للغاية، إلا أن هذه الحسابات لا تعتبر نهائية إلا بعد موافقة دار الإفتاء، مما يبرز أهمية التوازن بين العلم والدين في مثل هذه المناسبات.
التنسيق بين دار الإفتاء ومعهد الفلك:
يعمل معهد الفلك بالتنسيق مع دار الإفتاء من خلال سبع لجان مشتركة لاستطلاع الهلال، مما يعكس التعاون بين الجانبين لضمان دقة الرؤية الشرعية. على الرغم من دقة الحسابات الفلكية، إلا أن دار الإفتاء تظل الجهة الوحيدة المخولة بإعلان موعد العيد، مما يؤكد أهمية الرؤية الشرعية في تحديد المناسبات الدينية.