مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يزداد التساؤل بين المسلمين حول كيفية إخراج زكاة الفطر، هذه الشعيرة العظيمة التي تهدف إلى تطهير الصائم من اللغو والرفث، وإطعام المساكين وإدخال السرور عليهم في يوم العيد، ومع تزايد استخدام الوسائل الرقمية في حياتنا اليومية، يطرح الكثيرون سؤالاً هاماً: هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً بدلاً من الطعام؟
تفاصيل فتوى سؤال هل تخرج زكاة الفطر نقدًا في السعودية؟
أصدر المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، فتوى رسمية حاسمة أكد فيها على أن إخراج زكاة الفطر نقداً لا يجزئ، وأنه يجب إخراجها طعاماً من غالب قوت البلد، وذلك اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وفيما يأـي تفاصيل الفتوى:[1]
- عدم جواز إخراج زكاة الفطر نقداً: أوضح المفتي أن إخراج زكاة الفطر نقداً مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها يجب أن تخرج طعاماً.
- أنواع الطعام التي تخرج منها زكاة الفطر: بين المفتي أن زكاة الفطر تخرج من جنس طعام الآدميين، مثل البر والأرز والزبيب والأقط.
- وقت وجوب زكاة الفطر: أكد المفتي أن زكاة الفطر تجب على المسلم في المكان الذي يدركه فيه غروب الشمس في آخر يوم من رمضان، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.
- مقدار زكاة الفطر: بين المفتي أن مقدار زكاة الفطر هو صاع من طعام، وأنها تجب على جميع المسلمين، ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً.
- مصارف زكاة الفطر: شدد المفتي على ضرورة تسليم زكاة الفطر إلى أيدي الفقراء والمحتاجين مباشرة، أو لمن وكلوهم بتسلمها.
تفاصيل الفتوى وأدلتها
أوضح المفتي أن إخراج زكاة الفطر نقداً مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الأصل في هذه الشعيرة هو إخراجها طعاماً، كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة.[1]
واستشهد بحديث ابن عمر رضي الله عنهما، الذي رواه البخاري ومسلم، حيث قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين".[1]
كما بين المفتي أنواع الطعام التي يجوز إخراج زكاة الفطر منها، مثل البر والأرز والزبيب والأقط، وهي من غالب قوت البلد. وأكد على أن زكاة الفطر تجب على المسلم في المكان الذي يدركه فيه غروب الشمس في آخر يوم من رمضان، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.[1]
مقدار زكاة الفطر ومصارفها
حدد المفتي مقدار زكاة الفطر بصاع من طعام، وهو ما يعادل حوالي ثلاثة كيلوغرامات، وأكد على أنها تجب على جميع المسلمين، ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً، وشدد المفتي على ضرورة تسليم زكاة الفطر إلى أيدي الفقراء والمحتاجين مباشرة، أو لمن وكلوهم بتسلمها، وذلك لضمان وصولها إلى مستحقيها في وقتها المحدد.[1]