في ظل الاضطرابات المستمرة التي تشهدها محافظة حضرموت اليمنية، قدم مركز أبحاث أمريكي تحليلاً معمقًا حول السيناريوهات المحتملة لمستقبل هذه المحافظة الغنية بالنفط.
وتشهد حضرموت تصاعدًا في المطالبات بالحكم الذاتي من قبل القبائل المحلية، في وقت تتزايد فيه النزاعات حول عائدات النفط والمخاطر الأمنية.
قد يعجبك أيضا :
التقرير يشير إلى أن المنطقة تقف عند مفترق طرق، مع احتمالية تطور الأمور في اتجاهات مختلفة، مما يجعل الوضع هناك بالغ التعقيد والحساسية.
وحذر التقرير من أن حضرموت تواجه ثلاثة مسارات محتملة :
1- أحدهما الاستقرار التفاوضي،
2- أما المسار الثاني المتوقع فهو خيار صادم، حيث يخشى من دخول المحافظة في صراع مفتوح على الموارد،
3- في حين يبقى المسار الثالث متوقعاً وهو "الجمود المطول" الذي يعزز التهريب والمساحات غير الخاضعة للحكم.
وتتصاعد في حضرموت المطالبات بالحكم الذاتي من قبل القبائل المحلية، حيث تسعى هذه القبائل إلى تعزيز سيطرتها الإقليمية واستغلال الحصار النفطي كوسيلة للضغط من أجل تحقيق مطالبها.
قد يعجبك أيضا :
وتأتي هذه المطالب في ظل احتجاجات مستمرة، تعكس رغبة قوية لدى السكان المحليين في الحصول على مزيد من الاستقلالية في إدارة شؤونهم الداخلية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
النزاعات على عائدات النفط:
وتمثل عائدات النفط في حضرموت محورًا رئيسيًا للنزاع بين الفصائل المختلفة، حيث يُعتبر النفط أحد أهم الموارد الاقتصادية في المحافظة.
قد يعجبك أيضا :
ويحذر التقرير من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق لتقاسم هذه الإيرادات قد يؤدي إلى مزيد من الحصار القبلي وتعطيل الصادرات، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية في اليمن ويزيد من تعقيد الوضع المعيشي للسكان المحليين.
وتعيش محافظة حضرموت في بيئة أمنية متقلبة، حيث تتنافس الفصائل المختلفة على النفوذ والسيطرة، مما يخلق حالة من عدم الاستقرار.
وفي ظل هذه السيناريوهات المعقدة، يبقى مستقبل حضرموت معلقًا بين الاستقرار التفاوضي والصراع المفتوح أو الجمود المطول.