كشفت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية عن إحراج قادة البحرية الأمريكية من فشل التكنولوجيا العسكرية الضخمة للولايات المتحدة في التصدي بشكل فعال للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استخدمها الحوثيون (أنصار الله) في هجماتهم على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وأكدت المجلة أن القادة العسكريين يعملون على تطوير تقنيات دفاعية جديدة مستفيدين من “دروس الحوثيين” وتكتيكاتهم في مواجهة التهديدات المتزايدة في البيئة القتالية المعقدة.
ونقلت المجلة عن الأدميرال داريل لين كودل، رئيس قيادة قوات الأسطول الأمريكي، قوله: تشعر البحرية الأمريكية بالحرج لعدم امتلاكها أسلحة ليزرية قادرة على التصدي للطائرات بدون طيار.
وأضاف كودل: يجب على الخدمة البحرية أن تشعر بالخجل من ظروفها الحالية واستعدادها للمعركة، محذراً من أن وزارة الدفاع الأمريكية تواجه حرب استنزاف لا تستطيع أن تخسرها، ولكنها لا تستطيع أن تخوضها حرفياً.
وأشار كودل إلى أن البحرية الأمريكية تستخدم صواريخ دفاع جوي بملايين الدولارات لإسقاط طائرات مسيرة تكلف عشرات الآلاف من الدولارات فقط، وهو ما يعد استنزافاً غير مستدام للموارد.
من جهة أخرى، سلطت المجلة الضوء على التطور السريع والمثير للإعجاب في القدرات العسكرية الحوثية، مشيرة إلى أن الحوثيين (أنصار الله) نجحوا في نشر صواريخ مضادة للسفن تهدد حاملات الطائرات الأمريكية، مما أجبر البحرية الأمريكية على إبعاد سفنها وتجنب الاقتراب من السواحل اليمنية.
وأكدت “ذا ناشيونال إنترست” أن فعالية حاملات الطائرات الأمريكية تتضاءل في ظل التهديدات المتزايدة من الصواريخ الباليستية المتقدمة وأنظمة منع الوصول الحديثة، والتي استخدمها الحوثيون (أنصار الله) بنجاح كبير في المعارك الدفاعية عن اليمن ودعم المقاومة الفلسطينية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وخلصت المجلة إلى أن البحرية الأمريكية تواجه تحدياً وجودياً في ظل التطورات التكنولوجية السريعة التي تقودها جماعات مثل الحوثيين (أنصار الله)، مما يتطلب إعادة تقييم جذرية لاستراتيجياتها العسكرية وتقنياتها الدفاعية.