كشف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان عن ازدواجية خطاب مليشيا الحوثي وسلوكها السياسي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
سلمان وصف الحوثي بأنه "سارق الأحزان والانتصارات"، مشيرًا إلى محاولته تسويق نفسه كمدافع عن القضية الفلسطينية بينما يدعم ممارساته بالدماء اليمنية.
وقال سلمان في تدوينة رصدها نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، إن الحوثي يعلن انتصاراته المزعومة في غزة متجاهلًا الكوارث التي تسبب بها في اليمن، حيث يدعي أنه ساهم في إنهاء الحرب هناك بينما خلفت مغامراته آلاف الضحايا ومزيدًا من الدمار.
وأضاف أن الحوثي يعتمد على الحرب كمصدر بقاء، قائلاً: "إن لم يجد مغامرة جديدة في الإقليم، سيستدير بكامل دمويته نحو الداخل اليمني، ليواصل القمع والتدمير وزعزعة السلام الاجتماعي."
وتحدث سلمان عن حالة الغضب والتململ الاجتماعي في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدًا أنها تنذر بتصعيد داخلي قد يجعل تلك المناطق غير مستقرة. وأشار إلى أن توقف الحروب الخارجية قد يدفع الحوثي لإعادة توجيه صواريخه نحو الداخل، ما يضع اليمنيين أمام معادلة غير مسبوقة: "حيث يتحول السلام إلى حبل موت، والحرب إلى مصدر بقاء وهيمنة."
وأكد سلمان أن الجماعة الحوثية تواجه أزمة بقاء في ظل افتقارها للقبول الشعبي واعتمادها على القمع، مشددًا على أن الاستحقاق القادم يتمثل في "اقتلاع الحوثي" بعد أن استنفدت الجماعة كل مغامراتها الخارجية.