قتل 50 مسلّحا على الأقل من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في معارك جديدة حول مدينة مأرب الاستراتيجية في شمال اليمن، حسبما أفادت مصادر عسكرية الأحد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن مصدر عسكري في القوات الحكومية قوله، إنه ”في الساعات الثماني والأربعين الماضية، قتل 43 من المتمردين الحوثيين أغلبهم في قصف جوي للتحالف” في مناطق مختلفة في جنوب وغرب محافظة مأرب.
وأفاد مصدر آخر عن مقتل سبعة عناصر من القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في جبهة جنوب المحافظة.
وأكدت المصادر العسكرية استمرار المواجهات في جنوب محافظة مأرب.
ونادراً ما يعلن المتمردون الخسائر في صفوفهم.
صعّد الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، وأوقعت المعارك مئات القتلى من الجانبين.
ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام.
ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.
وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.
في وقت سابق هذا الأسبوع، زار الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الجديد لليمن، سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط في النزاع اليمني.
والتقى بمسؤولين عمانيين وحوثيين، من بينهم كبير مفاوضي المتمردين محمد عبد السلام.
وقال غروندبرغ في بيان نُشر الثلاثاء إنه ”يمكن تحقيق السلام المستدام فقط من خلال تسوية يتمّ التفاوض بشأنها سلمياً”.
وأضاف أن ”من الضروري بذل كافة الجهود لإعادة إطلاق العملية السياسية التي يمكن أن تؤدي إلى حلول مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات”.