اتهم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم الأحد 5-4-2009 نائب رئيس الوزراء الشيشاني آدم ديلميخانوف بالوقوف وراء اغتيال الزعيم العسكري السابق في الشيشان سليم عمادييف الذي قتل بالرصاص في الإمارة في 28 مارس/أذار، فيما تم اعتقال رجلين أحدهما طاجيكي والآخر إيراني في إطار التحقيق في القضية.
وقال خلفان خلال مؤتمر صحافي إن "مسؤولاً كبيراً في الحكومة الشيشانية هو آدم ديلميخانوف، نائب رئيس الوزراء، تشير خيوط القضية الى انه الرجل المدبر لعملية اغتيال سليم عمادييف".
وأوضح الفريق ضاحي خلفان تميم أن "الجريمة صناعة شيشانية وعملية تصفية حسابات قذرة وحلقة من حلقات الصراع في جمهورية الشيشان التي أمست تصدر تصفياتها الى الخارج".
وشدد المسؤول الإماراتي على أن ديلميخانوف "مطلوب في الإمارات" واسمه سيدرج في "نشرة المطلوبين وسنعممها على الإنتربول".
وأكد ايضاً أن "لا حصانة لآمر او مخطط او مدبر لقتل"، وأن "نقل صراعات العصابات المتحاربة في الشيشان إلينا امر مرفوض.. وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه انتهاك أمن بلادنا".
وأكد قائد شرطة دبي ان قوى الامن اعتقلت رجلين احدهما طاجيكي والاخر ايراني في إطار التحقيق الذي تجريه في هذه الجريمة، مجدداً التأكيد ان القتيل قضى بالرصاص في مرآب مبنى شقته في دبي، وقد دفن في دبي داحضاً الجدل الذي أثير في الصحافة الروسية حول تأكيد اقارب له بأنه لم يمت.
وذكر الفريق ضاحي خلفان ان الايراني "متهم رئيسي في القضية"، الا انه اشار الى ان "ايران ليست طرفاً في القضية وليس لها علاقة بهذه العملية.. المخابرات الايرانية ليست ضالعة في الجريمة".
والموقوفان في القضية بحسب الشركة هما الطاجيكي مخسود جان والايراني مهدي لورنيا.
اما المطلوبون حتى الآن، الى جانب ديلمخانوف، فهم الروسي زليم خان مازاييف والكازخستاني سلمان كيمائف والروسي توربال كيمائيف.
وبحسب قائد شرطة دبي، فقد فر هؤلاء الى روسيا "بعد ساعات من الجريمة".
ولم يوضح ما اذا كان المنفذ المباشر لعملية الاغتيال قيد الاعتقال، الا انه قال "عندنا الشخص الذي قال ان سليم وصل" الى المكان الذي قتل فيه، و"قد اعترف بذلك" و"هذا دليل قوي".
وحث الفريق ضاحي خلفان روسيا على ان "تكبح جماح هؤلاء القتلة.. (هم) قتلوا وغادروا الى روسيا"، واعتبر ان "مسؤولية روسيا" ان تضع حداً "لعملياتها القذرة".
وأشار خلفان في المؤتمر الصحافي الذي خصص لتوضيح ملابسات هذه القضية التي تجذب اهتماماً كبيراً من الصحافة في روسيا والعالم، ان السلاح الذي قتل بواسطته عمادييف يعود لحرس نائب رئيس الوزراء الشيشاني.
وأشار الى ان حراس ديلميخانوف سلموا القاتل السلاح في دبي لينفذ به جريمته.
وأكد المسؤول الاماراتي ان النتائج التي توصل اليها التحقيق الذي مازال جارياً، أتت من دون اي مساهمة خارجية.
وذكر ان مرافقي عمادييف، وهم من جنسيات عربية، لايزالون حتى الساعة خارج دائرة الاشتباه.
وعرضت الشرطة في المؤتمر الصحافي صورا للمطلوبين والمقبوض عليهما، اضافة الى صور لمكان الجريمة، اي لمرآب المبنى الذي كان يقيم فيه عمادييف.
وكان قائد شرطة امارة دبي اعلن رسمياً مقتل عمادييف (36 عاماً) بالرصاص، مؤكداً أنها عملية اغتيال، ومعرباً عن اعتقاده ان هذا الشيشاني كان يخضع لمراقبة قبل قتله.
لكن صحفاً روسية عدة نفت موت سليم عمادييف القائد العسكري السابق في الشيشان وخصم الرئيس الموالي لروسيا رمضان قديروف، بعدما اعلن مقتله بالرصاص في دبي.
وكتبت صحيفة "كومرسانت" نقلاً عن عيسى عمادييف شقيق سليم عمادييف ان شقيقه "استعاد وعيه وحياته ليست في خطر".
وأكدت ميلانا زوجة سليم عمادييف ايضا مساء الاثنين ان زوجها "على قيد الحياة لكنه في حالة خطيرة".