كشف أحدث إحصاء لعدد السكان في قطر عن زيادة عدد الذكور على الإناث بنسبة 4-1. وذكر جهاز الإحصاء القطري الرسمي أن عدد السكان بلغ بنهاية مارس الماضي مليوناً و647 ألفاً و92 نسمة، منهم مليون و274 ألفاً و349 من الذكور، والباقي إناث.
وأوضح الجهاز في تقرير حصلت "العربية.نت "على نسخة منه أن هذه البيانات تمثل عدد الأفراد من كل الأعمار (قطريين وغير قطريين). وطبقاً للإحصاء قبل الأخير كان عدد النساء في قطر 369 ألف امرأة بنهاية فبراير الماضي، مقابل مليون و626 ألف رجل.
ودرج جهاز الإحصاء القطري على عرض بيانات إجمالية للسكان في الدولة عند نهاية كل شهر ميلادي.
وعزا باحثون في شؤون المرأة والسكان بالدوحة سبب التفاوت في زيادة أعداد الرجال على النساء إلى كثرة أعدد الوافدين العزاب وبخاصة العمالة الآسيوية.
وتشترط السلطات القطرية على المقيمين الأجانب الراغبين في اصطحاب زوجاتهم وأولادهم أن تصل رواتبهم إلى مستوى لا يقل عن 1000 دولار شهرياً سيتم رفعها لاحقاً إلى 2000 دولار.
ويفضل معظم الأجانب العاملين في قطر الإقامة بمفردهم بعد ارتفاع أسعار الإيجارات والسلع بنسبة جنونية في الدوحة أكثر المدن القطرية جذباً للسكان.
ويساوي الدستور القطري بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات السياسية، حيث يحق للمواطنة القطرية الترشح لعضوية المجلس البلدي المركزي "بيت الديمقراطية" في قطر.
وحصلت شيخة الجفيري العضوة الوحيدة بالمجلس على أعلى معدل أصوات في ثاني انتخابات بلدية تمت قبل عامين.
ورغم قلة أعداد النساء في قطر فإنهن يشغلن مراكز قيادة مرموقة، حيث تشغل سيدتان حقيبتين وزاريتين هما الدكتورة غالية آل ثاني وزيرة الصحة، وشيخة المحمود وزيرة التربية والتعليم، وترأس سيدة ثالثة هي الدكتورة شيخة المسند جامعة قطر الجامعة الحكومية الوحيدة في الدولة.
وتتفوق أعداد النساء على الرجال في شغل بعض الوظائف الحكومية وبخاصة مجال التعليم.
وقال الدكتور حسن إبراهيم المهندي نائب رئيس اللجنة القطرية الدائمة للسكان إن المجتمع القطري شهد انفتاحاً سمح بمشاركة المرأة في مختلف المجالات الحيوية لاسيما في سوق العمل، حيث تشارك المرأة القطرية اليوم بأكثر من 33% من القوى العاملة الوطنية في البلاد، كما تشارك المرأة في كل ميادين الحياة ومجالاتها المختلفة.
وأشار إلى أن نسبة الإناث إلى الذكور تبلغ 194% في مجال التعليم العالي على سبيل المثال.