بينما يعشق الكثيرون منا تناول الكاجو بسبب قوامه الكريمي الخفيف، خاصة وأنه يحظى بالكثير من الفوائد التي يمكن أن تعود على الصحة بالنفع، فإن هناك أيضا عيبا رئيسيا ربما يجعل البعض يُحجم عن تناوله، أو بالأحرى يقلل منه قدر المستطاع، وهو أنه من نوعية الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، ما يعني أن الإفراط في تناوله قد يؤدي لزيادة الوزن.
وقال الباحثون إنه عند تناول الكاجو بكميات معتدلة، فإنه يشكل إضافة مغذية للنظام الغذائي المتبع. وشأنه شأن كل أنواع المكسرات، يعتبر الكاجو من المصادر الغنية بالدهون الصحية، الألياف، البروتين، الفيتامينات، المعادن والمواد الكيميائية النباتية المضادة للأكسدة.
لكنه كما باقي أنواع المكسرات أيضا، يحتوي على نسبة عالية من الدهون، التي تجعله مصدرا غنيا بالسعرات الحرارية. ومعروف أن الدهون تشتمل على كمية أكثر تركيزا من السعرات الحرارية مقارنة بالكربوهيدرات أو البروتين، لذا يمكنك فقط تناول كمية صغيرة من الكاجو في المرة الواحدة. وأشار باحثون من كليفلاند كلينك إلى أن أوقية واحدة من الكاجو تحتوي على ما يقرب من 18 حبة متوسطة، وهو ما يعني أن تلك الكمية تشتمل على 157 سعرا حراريا. ورغم أن هذه الكمية لا تعتبر كمية كبيرة، لكن المشكلة هي أنه يظل من السهل تناول أكثر من 18 حبة كاجو في المرة الواحدة دون أن نشعر بشيء، وهو ما قد يزيد بشكل سريع من مقدار السعرات الموجودة في الوجبة، وهو ما يعمل بالتبعية على زيادة حصة السعرات اليومية بشكل أكبر.
وبالتالي، فإنك إذا لم تكوني على دراية تامة بنوعية الأطعمة الأخرى التي تتناوليها، فإن تناولك لهذا القدر من الكاجو يعني تجاوزك لما تحتاجينه من سعرات حرارية خلال اليوم، وهو ما قدي يؤدي لزيادة الوزن. وبمقارنة الكاجو بباقي أنواع المكسرات، يمكنك أن تعلمي أن الكاجو يحتوي على بروتين أقل بقليل من اللوز والجوز، وكذلك على كربوهيدرات أكثر بقليل على شكل سكريات طبيعية. كما يحتوي الكاجو على دهون مشبعة أكثر من اللوز والجوز، اللذين يحتويا على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، ومع هذا، فقد لا يحظى ذلك بتأثير على الفوائد الصحية. وخلاصة القول، كما أكدها الباحثون، في الأخير، هي أن تناول الكاجو بكميات معتدلة لا يمكن أن يضر بأي حال من الأحوال، بل على العكس، من الممكن أن يعود بالنفع الكبير على الصحة.