فقد نسبت وكالة (يو بي آي) للأنباء إلى صحيفة معاريف بعددها الصادر الجمعة خبرأ تشير فيه إلى وجود عملية سرية لتشكيل حكومة موسعة بمشاركة ليكود وكاديما والعمل، رغم جهود علنية يبذلها نتنياهو ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني للحصول على تأييد الكتل الحزبية الفائزة وذلك للظفر بتشكيل الحكومة المقبلة.
ورغم أن احتمالات نجاح هذه الخطوة لا تزال غير واضحة المعالم حتى الآن، فقد أشارت الصحيفة إلى أن عدداً غير قليل بقيادة الأحزاب الثلاثة يؤيد فكرة تشكيل تحالف من هذا النوع قادر على تحييد رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، والأحزاب الدينية المتشددة مثل شاس ويهوديت هتوراه.
وأضافت معاريف أن وزيراً كبيراً من كاديما تحدث الخميس مع رئيس حزب العمل وزير الدفاع إيهود باراك بخصوص موقفه من المشاركة بحكومة واسعة كهذه تكون مهمتها الأساسية تغيير طريقة الحكم بإسرائيل عبر إجراءات سريعة، وتمكن الفائز بالانتخابات المقبلة من البقاء في الحكم ولاية كاملة.
تدوير الزوايا
وبعد أن أكد لباراك بأنه يتحدث أيضا باسم نتنياهو، قام الوزير المحسوب على كاديما بالتحدث مع مسؤولين آخرين في العمل بينهم قياديون يعارضون بشدة المشاركة بأي تحالف لكنهم قالوا إنه وفي ظروف معينة سيوافقون على مشاركة حزبهم في تحالف مؤقت يهدف لإحباط تشكيل حكومة متطرّفة.
ونقلت معاريف عن وزير كاديما إقراره في حديث خاص بصحة المعلومات عن الاتصالات السرية، مضيفاً أن هذه الخطوة تجري بالتنسيق مع نتنياهو وأن الحديث يدور عن تشكيل حكومة برئاسة الأخير ولفترة محدودة يتم خلالها تغيير طريقة الحكم.
ووفقا لهذه التصريحات، سيحصل كاديما على حقائب وزارية كبيرة مثل الخارجية والدفاع والمشاركة بالحكم وتمثيل متساوٍ بينه وبين ليكود بالحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية حيث يتم اتخاذ القرارات العامة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الخطوة لا تتم حاليا بالتنسيق مع زعيمة الحزب.
صراع داخلي
وكشف المسؤول الإسرائيلي عن وجود صراع داخل كاديما للحصول على دعم ليفني بين الوزير حاييم رامون ورئيسة الكنيست داليا إيتسيك المؤيدين لاتفاق مع ليبرمان ومنع قيام حكومة برئاسة نتنياهو، وبين قياديين آخرين يرون البديل في الجلوس بصفوف المعارضة وانتظار سقوط حكومة يمينية متطرّفة أو الدخول في حكومة موسعة مع العمل وليكود.
يُذكر أن النتائج النهائية للانتخابات أكدت احتفاظ كاديما بالصدارة بفارق ضئيل عن ليكود بعد الفرز الرسمي النهائي لأصوات الجنود وأعضاء البعثات الدبلوماسية والسجناء ومرضى المستشفيات.
ووفقا لهذه النتائج فاز كاديما بـ28 مقعدا متقدما بفارق مقعد واحد عن ليكود، مقابل 15 لإسرائيل بيتنا بزعامة ليبرمان، بينما تراجع العمل إلى المركز الرابع لأول مرة في تاريخ إسرائيل بحصوله على 13 مقعدا وحركة شاس 11.
وأعلن كل من ليفني ونتنياهو الفوز بالانتخابات التي جرت الثلاثاء، ولكن كتلة اليمين التي يقودها ليكود فازت مجتمعة بـ65 مقعدا في الكنيست المكون من 120 عضوا، وهو ما يعزز حظوظ نتنياهو في الحصول على التكليف الرئاسي بتشكيل حكومة جديدة.