ومن ناحية أخرى قال مسؤول عسكري أميركي إن الجيش الأميركي كثف مراقبته كوريا الشمالية هذا الأسبوع وسط مخاوف من تجربة محتملة لإطلاق صاروخ.
ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية عن مسؤول بارز بوزارة الدفاع (البنتاغون) لم تكشف عن هويته قوله إن صورا التقطها قمر اصطناعي أميركي للتجسس أظهرت نشاطا في موقع استخدم من قبل لاختبار صواريخ "تايبودونغ 2" البالستية البعيدة المدى.
وبينما لا يوجد دليل حتى الآن على نقل صاروخ إلى الموقع، فإن الاستعدادات تشبه تلك التي سبقت اختبار عام 2006 ويعتقد الجيش الأميركي أن الصاروخ تايبودونغ 2 -إذا تم إنجازه- يمكن أن يحمل رأسا نووية إلى الأراضي الأميركية.
وذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي أن بيونغ يانغ تجري استعدادات لاختبار، قائلة إن وكالات استخبارات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية رصدت نقل جسم أسطواني طويل يعتقد أنه صاروخ من طراز "تايبودونغ 2".
وسيؤدي إطلاق مثل هذا الصاروخ -الذي يصل مداه إلى 6700 كيلومتر- إلى زيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية كما ستنظر إليه الولايات المتحدة على أنه استفزاز.
ضغط
ومع غضبها من السياسات المتشددة لحكومة سول صعدت كوريا الشمالية في الأسابيع القليلة الماضية التوتر بالتهديد بتدمير جارتها والقيام بتحركات نحو تجربة محتملة لإطلاق صاروخ "تايبودنغ 2" الأطول مدى في ترسانتها الصاروخية.
وقال محللون إن هذه الخطوات تهدف إلى ممارسة ضغوط على كوريا الجنوبية واجتذاب اهتمام إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما الذي قرر إرسال وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلي المنطقة الأسبوع المقبل لمناقشة المخاوف الأمنية الإقليمية.
وأصدر وزيرا خارجية كوريا الجنوبية واليابان بيانا بعد اجتماع في سول ناشدا فيه كوريا الشمالية وقف أعمالها الاستفزازية.
وقال البيان المشترك "الجانبان يتشاطران الاعتقاد بأنه من غير المرغوب فيه أن تخلق كوريا الشمالية توترا بتعليقات متشددة، ويحثان الشمال على التصرف بطريقة تساهم في استقرار المنطقة".
وعلى الرغم من ذلك أكد الجانبان التزامهما بمواصلة المحادثات الدولية بشأن تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية.