وأعلن القذافي -في حديث أمام فعاليات شعبية في بلاده احتفلت الليلة الماضية بتوليه رئاسة الاتحاد الأفريقي- أنه قبل رئاسة هذا الاتحاد ليساهم في حل مشاكل القارة.
وأضاف أن قبوله جاء نتيجة لأسباب موضوعية من بينها انتخاب رئيس أميركي جديد من أصول أفريقية وهو باراك أوباما، معتبرا أن انتخابه شكل إمكانية للتفاهم معه وللتعاون بين أميركا وأفريقيا للمساهمة في تحسين أوضاع العالم وحل أزماته المستعصية.
وأشار القذافي إلى أن انتخاب أوباما سيتيح الفرصة لتسوية المشاكل المطروحة على الساحة الدولية بصورة جماعية من بينها الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم والتي قال عنها إنها أزمة أميركية بالأساس.
وقال إنه يريد إرجاع قضية دارفور إلى حجمها الحقيقي والمساعدة في حلها وأنه سيبذل جهده لإنهاء مشكلة الحدود بين إريتريا وإثيوبيا.
وأضاف "من خلال موقعي هذا، أنبه العالم إلى أسباب ما يحدث في الصومال من قرصنة أزعجت العالم".
واعتبر أن هذه القرصنة "جاءت دفاعا شرعيا وقانونيا من الصوماليين عن قوتهم الذي تنهبه الدول الأخرى بسفنها العملاقة في مياههم الإقليمية مستغلة عدم وجود دولة قوية في البلاد".
وأوضح أن المياه الإقليمية للدول الأفريقية تتعرض لنهب مستمر من قبل الدول الأجنبية وشدد على أن من حق الدول الأفريقية المطلة على هذه السواحل أن يكون عمق مياهها الاقتصادية مائتا ميل وهو ما يجب أن تتمع به الصومال ليتمكن مواطنوها من كسب عيشهم.
وتطرق القذافي إلى قضايا الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ومشكلة البحيرات الكبرى الناتجة أيضاً عن الصراعات القبلية والتي خلفت توتراً شديداً بين الكونغو وأوغندا ورواندا وبوروندي.
ودعا القذافي أوروبا إلى التعاون لإيجاد مشاريع جادة في القارة الأفريقية لمواجهة هجرة الشباب الأفريقي إليها وإلى إيجاد حل لبؤس الجاليات الأفريقية في القارة.
وقال إن هذه الجاليات "حقها مهضوم ومهمشة في الدول الأوروبية التي استعمرت أراضي تلك الجاليات الأفريقية ونهبت ثرواتها".
وأكد أنه سيعمل كذلك على التقريب بين أفريقيا وأميركا اللاتينية التي اعتبرها دولا تضم مواطنين من أصول أفريقية مثل هاييتي وجامايكا وغرينادا والدومينيك وغيرها من الدول الصغيرة التي يمثل السود فيها غالبية السكان.
وأعلن أنه سيقدم اقتراحا إلى دول من أميركا اللاتينية التي معظم سكانها من الأفارقة من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي لتكون امتدادا لأفريقيا وتصبح حلقة وصل بين أفريقيا وأميركا اللاتينية.