الرئيسية / طب وصحة / وأخيراً.. اختراع دواء ناجع سيخلص البشرية من كابوس كورونا
وأخيراً.. اختراع دواء ناجع سيخلص البشرية من كابوس كورونا

وأخيراً.. اختراع دواء ناجع سيخلص البشرية من كابوس كورونا

21 يوليو 2020 10:30 مساء (يمن برس)

أعلنت شركة أدوية بريطانية عن نجاح تجارب أولية على دواء يتم استنشاقه، يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

ويعتمد العلاج الذي طورته شركة "ساينيرجين" على بروتين "الإنترفيرون بيتا"، الذي ينتج بشكل طبيعي من قبل الجسم لتنظيم استجابته للفيروسات، وقد وجد العلماء أن فيروس كورونا يهاجم الجسم عن طريق عرقلة استجابته الطبيعية للإنترفيرون، الذي يعد سلاح الخلايا لتنبيه الخلايا المجاورة وتنشيط جيناتها وتحصين نفسها ضد الفيروس الغازي.

من الناحية النظرية، فإن إعطاء الإنترفيرون للمرضى يمكن أن ينشط دفاعاته في المراحل المبكرة من المرض، ولكن تبين أن إعطاء الإنترفيرون للمرضى دون ظهور أعراض جانبية خطيرة أمر صعب، وقال العلماء إن أعراض الأنفلونزا الموسمية، على سبيل المثال، تنتج إلى حد كبير عن طريق تعبئة استجابة الإنترفيرون في الجسم.

وحاولت الشركة البريطانية، التحايل على هذه المشكلة عن طريق تطوير دواء استنشاق عن طريق البخاخات، يحتوي على الإنترفيرون ويستهدف مباشرة الخلايا في الرئتين، وتمت تجربة الدواء على مئة مريض بفيروس كورونا في 9 مستشفيات في بريطانيا، وتشير النتائج الأولية إلى أن العلاج قلل بنسبة 79% من احتمالات تدهور الحالة الصحية لمرضى الفيروس في المستشفى، منها الحالات التي تحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي.

وأكدت الشركة أن الذين شملتهم التجربة، كانوا أكثر قابلية للشفاء من مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بغيرهم الذين حصلوا على العلاج "الوهمي"، لدرجة أنهم أصبحوا قادرين على مزاولة أنشطة يومية أثناء مرضهم.

وأضافت الشركة أن متوسط الوقت الذي يقضيه المرضى في المستشفى تراجع بمقدار الثُلث، بالنسبة لأولئك الذين يتلقون الدواء الجديد، من تسعة أيام في المتوسط إلى ستة أيام تقريبا.

لكن قلل بعض الخبراء من أهمية النتائج لصغر حجم التجربة، بينما أكد البعض الآخر أنه إذا ثبتت النتائج، فقد تمثل واحدة من أهم الإنجازات حتى الآن في علاج فيروس كورونا.

من جانبه، قال الدكتور توم ويلكنسون، المسؤول عن التجربة: "إذا تأكدت النتائج في دراسات أكبر، فإن العلاج الجديد سيغير قواعد اللعبة في محاربة الفيروس"، مشيراً إلى أن التجربة كانت صغيرة نسبيا، وأن النتائج كانت أكبر من المتوقع.

شارك الخبر