أعلنت مصادر دبلوماسية تأجيل زيارة رئيس المكتب السياسي للحماس زيارة اليمن لمدة عشرة ايام في ثاني تأجيل للزيارة المرتقبه . وقالت نفس المصادر ان تأجيل زيارة خالد مشعل جاءت على بناءً على طلب من الحكومة اليمنية . وكشفت مصادر مطلعة لـ"مأرب برس" ان سبب التأجيل جاء على خلفية تصريحات مشعل الاخيرة المطالبة بتشكيل قيادة جديدة لنظمه التحرير الفلسطينية . فيما شنت صحيفة الثورة الرسمية في عددها الصادر اليوم الاحد هجوم حاد على أعضاء مجلس النواب الذين طالبوا الدولة بمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن منع زيارته اليمن. وتحت عنوان – المزايدون – قالت كلمة الثورة انه للأسف ان البعض ممن يفترض فيهم ان يكونوا على درجة من الوعي والمسئولية يشطحون في مواقفهم ومزايدتهم الى درجة الإساءة للآخرين والأضرار بمصالح الوطن وعلاقاته مع أشقائه. كلمة الثورة واصلت هجومها على اعضاء مجلس النواب الذي يبلغ عددهم خمسين عضو – جلهم من المعارضة – حيث قالت : مثل هؤلاء المزايدون الذين يعرف شعبنا حقيقتهم لا يمثلون الا أنفسهم في شططهم وتطرفهم وانسياقهم وراء ثقافة الخداع والتضليل التي تستوطن عقولهم وهم يستمرأون الإساءة لوطنهم وشعبهم وللآخرين. واستمرت الثورة في هجومها عندما قالت "ان مثل هذه التصريحات والمواقف الهوجاء التي يعبر عنها البعض بجهل او سوء نيه او بحثاً عن الشهرة او – المال – والهادفة الى زرع الفرقة وتعميق الخلافات وشق الصف الوطني الفلسطيني بما يحقق أهداف ومرامي الكيان الصهيوني. واختتمت الثورة كلمتها بالترحيب بالرئيس ابومازن وكل قيادات الرموز الفلسطينية على ارض اليمن وطن كل العرب ومهد عروبتهم الأصيل في اي وقت وحين. وقد واكب هجوم الثورة هجوم مماثل من وسائل اعلام رسمية مختلفة منه الإذاعة والتلفزيون اليمني. وكان أعضاء من مجلس النواب تقدم بعريضة موقعة رفعوها لهيئة رئاسة المجلس على ضرورة التزام الحكومة اليمنية بعدم التعامل مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن وكل من وقف ضد المقاومة الفلسطينية وخصوصا حرب غزة الأخيرة بأي شكل من الأشكال نظراً لمخالفتهم كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي تعطي لكل شعب محتل حق مقاومة المحتل. كما طالبت العريضة الحكومة بعدم استقبال الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس على أرض اليمن باعتباره خان القضية الفلسطينية وتآمر على المقاومة. القائمة التي تمت توقيعها شملت كافة الطيف السياسي في مجلس النواب من حزب حاكم ومعارضة .