أفادت وسائل الإعلام العالمية مؤخرا بأن بعض المناطق في منغوليا والصين شهدت إصابات بالطاعون الدبلي باعتباره مرضا خطيرا اكتسح آسيا و أوروبا أكثر من مرة في القرون الوسطى.
إلا أن كل خبراء الأمراض المعدية تقريبا أجمعوا على أن العالم غير مهدد بخطر انتشار وباء جديد.
وقال عالم الفيروسات الروسي، ألكسندر تشيبورنوف، في حديث أدلى به لإذاعة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية إن هناك عددا كبيرا من سبل مكافحة هذا المرض، فضلا عن وجود مصل جيد تم إعداده منذ زمن في بلادنا.
وأعاد العالم إلى الأذهان بعض جيوب الطاعون الدبلي التي ظهرت في منغوليا وشمال الصين وقال إنه يمكن إزالتها بسهولة باستخدام إجراءات الحجر الصحي الكلاسيكية.
وأضاف إن المضادات الحيوية، ولو كانت بسيطة وكلاسيكية، تعتبر وسيلة جيدة وفعالة ضد بكتيريا الطاعون الدبلي.
وقال:" عندما عملت في المعهد المضاد للطاعون أطلقنا على تلك الوسيلة تسمية "نصف الكأس من التتراسكلين" التي تحل كل مشاكل المريض بعد تعاطيها".
وأوضح أن الطاعون الدبلي لا يشكل خطورة على البشر كما يشكلها الطاعون الرئوي. وإذا أصاب أحدا فلن تظهر لديه مشاكل إلا في مرحلة متأخرة للإصابة به.
هذا وكان طبيب المناعة، فلاديمير يوليبوك، قد وافق في وقت سابق على أن الطاعون الدبلي لا يشكل خطورة جدية على سكان روسيا لأنه ينتشر في غالبية الأحوال في مناطق الصحراء والسهوب التي تغيب في معظم أنحاء روسيا. ولا تنقل تلك العدوى إلا عن طريق التواصل المباشر وليس عن طريق القطرات والهواء.