ودان النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي سليمان السعد ما وصفها "المعاملة غير الإنسانية وغير الكريمة التي عومل بها وفد النقابة أثناء دخوله قطاع غزة وخروجه منه".
وانتقد السعد في كلمته التي ألقاها بحضور رئيس الوزراء نادر الذهبي منع السلطات المصرية مرور الوفد البرلماني الذي ينوي زيارة قطاع غزة هذا الأسبوع عن طريق معبر رفح.
وأضاف "نطالب الحكومة باستدعاء السفير المصري وتسليمه احتجاجا رسميا على الممارسات الخرقاء بحق الوفود الأردنية".
وكانت فعاليات أردنية سياسية ونقابية انطلقت خلال الحرب على القطاع، قد حفلت بعبارات النقد للموقف الرسمي المصري من معبر رفح.
وفي ذات الإطار عرض نقيب المهندسين الأردنيين وائل السقا الذي زار القطاع وعاد لعمان مساء الأحد لما وصفه "المضايقات المصرية والصعوبات التي واجهت الوفد منذ دخوله لمصر حتى خروجه منها".
وقال السقا أمام المئات من الذين احتشدوا لاستقبال وفد المهندسين الأردنيين إن السلطات المصرية أصرت على منع الوفد من دخول قطاع غزة "إلا أن إصرار الوفد على مدار يومين والاتصالات التي أجراها مسؤولون أردنيون أسفرت عن دخولنا القطاع".
واعتبر أن "الحصار على قطاع غزة هو حصار عربي عربي" قائلا إن هناك المئات من الشاحنات مكدسة في العريش وما تحمله من مواد غذائية وإغاثية "يكاد يفسد".
وفي حديث للجزيرة نت قال السقا إن الوفد الهندسي الأردني بدأ باتصالات لتشكيل "هيئة إغاثة عالمية لإعادة إعمار قطاع غزة" معتبرا أن غزة يجب أن تبنى "بالمال الحلال وغير الملوث بالشروط السياسية التي تريد إملاء الهزيمة على المقاومة في القطاع".
تقدير أردوغان
من جهة ثانية أعربت لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية التركية عن اعتزازها وتقديرها للموقف "النبيل والشجاع" الذي أبداه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في منتدى دافوس، حيث انسحب من جلسة يشارك بها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.
وسلمت اللجنة سفارة أنقرة في عمّان رسالتي إشادة إلى أردوغان ورئيس البرلمان التركي.
وقال النائب ممدوح العبادي للجزيرة نت إن البرلمانيين الأردنيين أرادوا التعبير عن تقديرهم لهذا "الموقف النبيل والشريف الذي اتخذه رئيس الوزراء التركي".
كما حيا نواب موقف أردوغان في جلسة للبرلمان.
وقد تلاقت هذه المواقف البرلمانية مع أخرى شعبية حيت أردوغان الذي رفعت صوره في تجمعات شعبية أحيت الأيام القليلة الماضية "انتصار المقاومة" في قطاع غزة.
من جهته دعا رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات إلى إحلال البديل التركي مكان المنتج الأميركي والصهيوني والأوروبي.
وفي حديث للجزيرة نت دعا الفلاحات العرب والمسلمين إلى استخدام المنتج التركي "كبديل عن المنتج الأميركي والصهيوني والأوروبي".
وينتظر أن تعلن فعاليات أردنية عن البدائل التركية المتوفرة بالأسواق, مع مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية والأوروبية.