وأضاف مشعل الأحد في العاصمة الإيرانية طهران أن رفع الحصار عن قطاع غزة يمثل الأولوية بالنسبة لحماس في هذه المرحلة.
وقد وصل الأحد إلى طهران وفد من أعضاء المكتب السياسي لحماس يرأسه مشعل وأجرى محادثات مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومسؤولين آخرين تناولت العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
الحرب مستمرة
وفي السياق ذاته أكد خامنئي خلال استقباله وفد حماس أهمية "المتابعة الجادة" لمحاكمة قادة إسرائيل لارتكابهم "جرائم حرب".
وقالت وكالة مهر الإيرانية إن مشعل قدم لخامنئي تقريرا كاملا عن العدوان الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي واستمر ثلاثة أسابيع.
وأضافت الوكالة أن المسؤول الإيراني عبر عن أسفه لأن بعض الدول العربية تحاول أن "تحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية العدوان الإسرائيلي ومحن سكان قطاع غزة".
وقال خامنئي –حسب الوكالة- إن الحرب الإسرائيلية لم تنته بعد، مشيدا بصمود أهل غزة، وداعيا المقاومة الفلسطينية إلى أن تكون "مستعدة لأي موقف محتمل، بما في ذلك وقوع حرب جديدة على القطاع".
دور إيران
وأكد مشعل أن إيران "كان لها دور كبير في انتصار سكان غزة"، وأنها "شريكة في هذا الانتصار الذي سيكون مقدمة لتحرير فلسطين والقدس الشريف".
وأضاف "الآن بدأت الحرب السياسية وحرب كسر الحصار على غزة وفتح المعابر"، مؤكدا أنه "بالرغم من جميع الضغوط والحرب النفسية، فإن المقاومة الفلسطينية رفضت ومازالت ترفض شروط العدو الصهيوني".
ومن جهته دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، وخاصة معبر رفح الواقع على الحدود المصرية مع القطاع.
وعبر متكي –خلال مؤتمر صحفي مع مشعل- عن أمله في أن تتحمل دول المنطقة، وخاصة مصر، مسؤولياتها تجاه سكان قطاع غزة.