يمن برس - وكالات أنباء
أعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء بمقتل أحد جنوده خلال عملية توغل في بيت حانون ، ومن جانبها تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية قتل الجندي ، فيما استشهد 6 فلسطينيين وأصيب 50 آخرين بينهم نساء وأطفال في سلسلة غارات جوية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن بين الشهداء مقاوما وأحد أفراد الأمن الوطني، ومرافق لوزير شؤون اللاجئين الفلسطيني عاطف عدوان الذي استولت قوات الاحتلال على منزله، وقد أعقبت الغارات عمليةَ اقتحام بريةً لبيت حانون شاركت فيها فرق مشاة وعشرات الآليات العسكرية، وشهدت المنطقة اشتباكات بين جنود الاحتلال ورجال المقاومة الفلسطينية، وقال شهود عيان أن سيارات الإسعاف لم تستطع الوصول إلى بعض المصابين بسبب كثافة إطلاق النيران.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أحكمت حصارها لبيت حانون وسيطرة على قلب المدينة وحاصرت المستشفى الوحيد وتنادي على الأطباء بتسليم أنفسهم، وبسقوط الشهداء يرتفع عدد الفلسطينيين الذي قتلوا بنيران الاحتلال في غزة في أقل من 24 ساعة إلى 9 شهداء.
وتمهيدا لعملية موسعة دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية أيضا إلى الحدود الجنوبية للقطاع، حيث أجبر الفلسطينيون في محيط معبر رفح على إخلاء منازلهم، وقد توغل عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية تحت غطاء جوي من المقاتلات الحربية وسط إطلاق نيران مكثف في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة الليلة الماضية، وقال شهود عيان إن أحد العسكريين الإسرائيليين دخل على موجة محطات إذاعية محلية ليدعو الفلسطينيين إلى مغادرة منطقة رفح قرب الحدود مع مصر.
ويأتي التصعيد العسكري في قطاع غزة، متزامنا مع مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس ورئيس الأركان دان حالوتس على مخططات جديدة لتوسيع نطاق عمليات الاحتلال في قطاع غزة، ونقلت مصادر في تل أبيب عن جهات عسكرية وأمنية قولها إن إسرائيل "لا تستطيع البقاء غير مبالية إزاء ما يجري في القطاع".