كشف وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان تفاصيل اقتحام الحوثيين لمنزله في العاصمة صنعاء واعتقاله فجر الأحد الماضي.
وقال الرويشان في تدوينة على "فيسبوك" الخميس، إن عشرات المدرعات والأطقم العسكرية وحوالي 150 مسلحا ملثماً حاصروا منزله في الساعة الخامسة فجراً قبيل اقتحامه بقوة السلاح.
وأوضح أن الحوثيين اقتحموا باب منزله الحديدي الخارجي الضخم بمدرعة وانتشر نحو 50 مسلحاً حوثياً في أرجاء المنزل بعد تكسير أبوابه بمطارق ضخمة.
ونشر الرويشان صوراً للدمار الذي لحق بمنزله إثر واقعة الاقتحام المسلح.
واختطف الحوثيون وزير الثقافة الاسبق خالد الرويشان، فجر الأحد، من منزله بصنعاء، بعد مداهمته بقوة عسكرية كبيرة قبل أن يتم الإفراج عنه ظهر الإثنين.
قد يعجبك أيضا :
يمن برس يعيد نشر تدوينة الرويشان:
غزاة الفجر! هكذا اقتحموا بيتي! كانت الساعة الخامسة صباحا وكنت نائما لوحدي في غرفتي في الدور الثالث حين سمعت ضربا عنيفا بمطارق ضخمة لكسر الباب ، .. قمتُ بسرعة وكان الأهم بالنسبة لي في هذه اللحظة أن ألبس ملابسي أوّلاً! لحياةٍ أو لموت! ولم أكد أفعل حتى انفتح الباب بقوة بعد كسره! وكان الملثمون أمامي! كانوا يصرخون في وقتٍ واحد مثل مجانين .. سلّم .. سلّم نفسك! تمالكت نفسي رغم المفاجأة ونزلت معهم لأكتشف أن عددهم في المنزل حوالي الخمسين! وحين خرجت من البيت رأيت الباب الحديدي الخارجي الضخم مطروحاً على الأرض بعد اقتحامه بمدرعة! كان الشارع وكانت الشوارع المؤدية إليه ممتلئة بعشرات المدرعات والطقومات وحوالي 150 مسلحا ملثماً يحاصرون البيت ويقفون تحت كل نافذة وجوار كل باب في بيوت الشارع كله! كانوا قد أغلقوا الشوارع تماما! وحتى أنهم أغلقوا على المُصلّين باب المسجد القريب وكانوا بداخله بعد صلاة الفجر!
ثمة واقعة قديمة تذكرتها الآن تبيّن معادن الرجال وأخلاقهم! والواقعة روتها تقية بنت الإمام يحيى حميد الدين في كتابٍ صدر لها قبل سنوات! قالت تقية أنها كتبت إلى جدّي النقيب صالح بن ناجي الرويشان وبعد قيام الجمهورية مطلع ستينيات القرن الماضي وفي مدينة صنعاء ترجوه حماية أسرة خالها وحماية السكن من بعض المداهمين! وأنه فعل ذلك بمروءة الرجال ونُبلهم رغم كل الظروف في حينها!
شتّان بين رجالٍ ورجال!