وفي غفلة من السفن الحربية الدولية تمكن 7 قراصنة من الاستيلاء على سفينة شحن ألمانية أثناء ابحارها في خليج عدن. في مكالمة هاتفية استغرقت 3 ثوان فقط سمح القراصنة لقائد سفينة الشحن الألمانية المختطفة بالاتصال بالشركة المالكة كي يبلغها بعدم إصابة أي من طاقم السفينة أثناء الاختطاف فيما يبدو كتمهيد لتشجيعها على الدخول في مفاوضات ودفع فدية مقابل السفينة وطاقمها المكون من 13 بحارا. وتضع اطلالة القراصنة الجديدة في خليج عدن واستئناف نشاطهم في اقتناص ما تيسر من سفن الشحن سعيا للحصول على أموال مقابلها ، الحشود البحرية الدولية لمكافحة الظاهرة، رغم كثرتها وقوتها في مأزق. فالاتحاد الأوروبي كان أرسل عددا من السفن الحربية بهدف حماية طرق الملاحة البحرية المهددة في خليج عدن كما ارسلت الصين 3 سفن وإيران وماليزيا والهند سفينة واحدة لكل منها للغرض ذاته. كما أكدت اليابان أنها سترسل قريبا سفنا حربية للمساعدة في الجهود الدولية لمكافحة القرصنة في المنطقة. أما الولايات المتحدة فأعلنت في شهر ديسمبر كانون أول الماضي أنها ستطلق قوة متعددة الجنسيات لمحاربة القرصنة قبالة سواحل الصومال . من جهتهم شكّل القراصنة لجنة تنفيذية تتكون من 8 أعضاء باختصاصات محددة للتنسيق بين نشاطاتهم وتنظيم عملهم في التجهز والتسلح للايقاع بمزيد من السفن التجارية في غفلة من الاساطيل الحربية الدولية التي تجوب مياه خليج عدن للقبض عليهم ومحاكمتهم. خاصة بعد صدور قرارات دولية من مجلس الأمن تعطي صلاحيات للسفن الحربية الدولية لمتابعتهم برا وبحرا وجوا. إلا أن نجاح القراصنة في الاستيلاء على سفينة شحن جديدة في خليج عدن. يؤكد أن الجهود الدولية لمكافحة القرصنة ما تزال قاصرة عن كبح جماحهم وتقييد نشاطهم ناهيك عن القضاء عليهم.