وذكر غندلمان :" إن هذه التصريحات مؤسفة وسلبية ومسيئة للعلاقات بين البلدين. نحن كنا نأمل بأن تدعم تركيا بصفتها دولة صديقة العملية الاسرائيلية المشروعة ضد الارهاب.ان الإرهاب هو ارهاب في كل مكان ويقتل المدنيين. وكنا نتوقع أن يكون هناك دعم تركي لنا بعد سنوات طويلة من الصداقة المتينة بين البلدين . ولكن للأسف الشديد ان هذه التصريحات هي تصريحات مؤسفة لا تمثل كل التيارات داخل الحكومة التركية. ولكننا نعلم بأن العلاقات بين البلدين ستبقى متينة في نهاية المطاف .
وقال غندلمان في ما يخص مستقبل الوساطة التركية في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل :" هذا وارد في الحسبان. يجب على الوسيط أن يكون محايداً وأن يحظى بثقة كل الأطراف المعنية. لكن هذه التصريحات تفسر في اسرائيل كأنها منحازة لصالح حماس وليس فقط للشعب الفلسطيني. فهذه التصريحات غير بناءة. اعتقد أن هذا الكلام يسيء بالدرجة الأولى لتركيا".
جريدة "جيروزاليم بوست" : أردوغان بتصرفه في دافوس يضر بمصالح بلاده
وفي هذا السياق أفادت جريدة "جيروزاليم بوست" في 30 يناير/كانون الثاني نقلا عن مصادر سياسية في القدس أن أعمال أردوغان في دافوس تشير إلى أنه لا يترك فرصة الا ويلحق بها الضرر في العلاقات التركية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إسرائيل مهتمة بالعلاقات الإستراتيجية مع تركيا، وتركيا كذلك مهتمة بتطوير هذه العلاقات مع إسرائيل. وأضافت الجريدة : لكن أردوغان فيما يتعلق بتصرفه في دافوس يضر بمصالح بلاده.
أردوغان... غضبة عثمانية من أجل غزة
استقبل الآلاف من الأتراك رئيس وزرائهم رجب طيب أردوغان بعد عودته من منتدى دافوس الاقتصادي. وقد حمل المستقبلون الأعلام التركية والفلسطينية ولافتات تدعم غزة وهتفوا تأييدا لأردوغان وبموقفه الذي اتخذه في منتدى دافوس
غزة تقدر مواقف أردوغان
رحب سكان غزة بموقف رئيس الوزراء التركي، وأعربوا عن تقديرهم للدور الذي قام به أردوغان لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
محلل سياسي تركي: أفعال الإسرائيليين أثارت أوردغان
قال المحلل السياسي مصطفى أوزجان في حديث ادلى به لقناة "روسيا اليوم" من تركيا:" إن موقف أردوغان غني عن البيان، لأنه انتقد اسرائيل أكثر من مرة. وذلك لأن أفعال الإسرائيليين أثارت أردوغان وخاصة عندما أوقفوه في بوابة رام الله لمدة نصف ساعة، وقد اعتبر اوردغان ذلك إهانة بالنسبة له شخصياً ومن ثم لتركيا.
واضاف المحلل السياسي :" إن أردوغان وجه رسالة الى القادة الاسرائيليين مفادها أن يكفوا عن تدمير فلسطين وأن يعقدوا اتفاق السلام معهم. فبيريز قال أنهم ابرموا اتفاق السلام مع مصر والأردن، ولكن اسرائيل تحتاج الى عقد السلام مع الفلسطينيين، لأن القضية أساساً هي قضية فلسطين وليست قضية مصر أو الأردن. فكل ذلك انعكاسات على ما تقوم به اسرائيل. فمثلاً قامت اسرائيل بانتهاك أجواء تركيا عندما قصفت مؤسسات أو مفاعل أو بعض المؤسسات في سوريا. فكل هذا يؤدي الى تفعيل دور تركيا".
العدوي: ما قام به أوردغان هو رد فعل طبيعي
كما ادلى عادل العدوي السفير السابق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية بحديث لقناة "روسيا اليوم" من القاهرة قال فيه :" لا أعتقد أن العلاقات بين البلدين ستتأثر بما حدث، لأن هذه الأشياء كلها شكلية. وعموماً هذا الحادث يبين الوضع في المنطقة بأسرها. فالوضع حساس للغاية ويحتاج الى الكثير من الحكمة من أجل أن نتخطى هذه المشكلة.
الذي قام به أردوغان هو رد فعل طبيعي. لأنه لم ياخذ حقه من الوقت للحديث أسوة بالإسرائيلي. لذا أنا متأكد بأن هذا هو رد فعل طبيعي وداخلي منه. لكن الظروف حساسة للغاية وبحاجة الى أن نكون في منتهى الحذر، لأننا نمر بفترة حساسة جداً والشعب الفلسطيني يتألم ويحتاج الى الدعم الدولي لدرجة كبيرة من اجل مساندة الشعب الفلسطيني ومن أجل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بجوار دولة إسرائيل".
كاتب ومحلل سياسي مصري: إن ما قام به السيد أوردغان يؤهله لقيادة المنطقة
كما ادلى حسن أحمد عمر الكاتب والمحلل السياسي - الخبير فى القانون الدولى بحديث لقناة "روسيا اليوم" من القاهرة قال فيه :" نعتقد أن تركيا الآن تحتل موقعاً هاماً جداً في العالمين العربي والاسلامي يؤهلها لقيادة المنطقة. وإن ما قام به السيد أردوغان يؤهله لقيادة المنطقة لأن سياسته صادقة ومتوازن وكان يتكلم كإنسان شاهد المواقف وشاهد جريمة الإبادة التي ارتكبتها اسرائيل. وأنا انصح السيد أردوغان بعدة أمور استكمالاً لهذا المشوار: أولاً- على مستوى منظمة المؤتمر الاسلامي ينبغي عقد جلسة طارئة الآن لاتخاذ خطوات عملية بقطع العلاقات مع اسرائيل. حتى أن هذه رسالة للزعيم الليبي معمر القذافي لكي يدعو الاتحاد الأفريقي لاتخاذ مواقف مماثلة ولتشافيز ايضاً في أمريكا اللاتينية لاتخاذ مثل هذه الخطوات. من المفروض الآن وقف العلاقات مع اسرائيل حتى ترى أن المجتمع الدولي لا يتحمل مثل هذه الجرائم في هذا العصر عصر الفضاء. أدعو ايضاً أردوغان الى فكرة مهمة جداً . فأنني كنت قد عملت بحثاً حول مشكلة اتهام تركيا بأبادة الأرمن. في حقيقة الأمر أنا اعتقد أنه كان وراء هذه المجزرة اليهود الذين قاموا بهذه المحرقة واتهمو بها تركيا. آن الآوان لكي تطلب تركيا من الامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ذلك...".