وحذرت في دراسة عن الأثار النفسية والسلوكية لحرب صعدة على الأطفال ، من خطورة التساهل في معالجة الآثار السلبية نفسياً وسلوكياً على الأطفال وتحول الأوضاع النفسية السلبية إلى سلوكيات وممارسات تهدد بالكثير من المشكلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية وعلى استقرار المجتمعات المحلية وتعايشها مستقبلاً. ودعت سياج، التي يرأسها الزميل أحمد القرشي، إلى تنفيذ دراسات علمية مشابهة على بقية فئات المجتمع في محافظة صعده وخاصة فئتي النساء والشباب لتكتمل الصورة من اجل تقديم معالجات متكاملة لكل الضحايا، مؤكدة ضرورة إيجاد مرافق ترفيه في المدارس تكون قادرة على خلق بيئة تعليمية جاذبة للأطفال من الجنسين. وأشاد (جورج أبو الزلف) - مختص في حماية حقوق الطفولة بمكتب اليونسيف بصنعاء- بدراسة منظمة سياج لحماية الطفولة وذلك كونها أول دراسة ميدانية، مشيرا إلى أن نتائجها ستساعدهم في تحديد نوعية التدخل في المستقبل. الدراسة التي استهدفت الأطفال سن (7 -15)، نوهت إلى ما خلفته حرب صعده على الأطفال جعلتهم يخافون من بعض الأصوات الطبيعية المشابهة لصوت الإنفجارت، مثل صوت الرعد والبرق، حيث أكد (45.5% ) من عينة الدراسة والبالغ عددها 1018 - (629) ذكور و(389) إناث - خوفهم من سماع صوت الرعد والصواعق، موضحة في جانب آخر عن معاناة ( 21.6% ) من التبول اللاإرادي أثناء النوم غالبا أو أحيانا، واصفة تلك النسبة بـ(غير القليلة) مقارنة بـ"الوضع الطبيعي الذي يؤكد الخبراء أنه لا يتجاوز الـ15% لمن هم فوق الثالثة من العمر"، معتبرة تلك الإجابة مؤشراً خطيرا على تدهور الحالة النفسية في صفوف الأطفال وانعكاسها على قدرتهم على التحكم بوظائف الجسم.