الرئيسية / تقارير وحوارات / الزواج عبر الإنترنت.. اليمنيون بين مؤيد ومعارض وفتوى تحدد ضوابطه
الزواج عبر الإنترنت.. اليمنيون بين مؤيد ومعارض وفتوى تحدد ضوابطه

الزواج عبر الإنترنت.. اليمنيون بين مؤيد ومعارض وفتوى تحدد ضوابطه

26 يونيو 2012 01:30 مساء (يمن برس)
كلمة، فسلام، فموعد، فلقاء.. كل هذه الأمور ستكون حاضرة في الموعد المحدد، ولكن وسيلة نقلها ستكون شاشة صغيرة وعدة أزرار وليس أكثر. وبدلا من خطابات المحبين التقليدية، تحولت المشاعر إلى مخاطبات البريد الإلكتروني. وقد يكون هذا الحب جذابا لكثير من الشبان الذين يبحثون عن الحب الضائع في حياتهم، بسبب خجلهم من الحديث وجها لوجه. فيما يعتبره بعضهم وسيلة ممتعة لشغل أوقات الفراغ، وقد يكون حلا لمشكلة الفصل بين الجنسين، وأفضل طريقة تعارف وبناء علاقات قد تفضي أحيانا إلى الزواج..

ومن الأمور التي قد تجعل البعض يعارض هذا النوع من الزواج، أن طبيعة الإنترنت مختلفة جدا، فزوار مواقع الزواج لا يكشفون عن هويتهم الحقيقة غالبا، وقليلون هم من يقولون الحقيقة للطرف الآخر. فتجد الشخص يضع في شخصيته كل ما تمنى وجوده فيها ولكنه لم يستطع على أرض الواقع. فتراه يقدم نفسه في أفضل صورة، ولكن قد يتضح بالنهاية أن الشاب الوسيم الطويل ما هو إلا شاب قصير ولا يملك من الجمال ما يمكنه من إغراء أي فتاة. وقد يكون خلف ذلك الاسم الأنثوي الجميل رجل، وخلف ذلك الاسم الذكوري فتاة ناعمة. ففي الإنترنت نحن أشبه ما نكون في حفلة تنكرية.

"مركز الاعلام التقدمي" يفتح نقاش حول "الزواج عبر النت " في هذا الاستطلاع:

استطلاع: فردوس جارز



عماد الدين حمدي 26عاماً- مدرب تنمية بشرية- يقول: انا اعرف شخصين الزوج من لبنان والبنت من مصر واعرفها معرفه شخصية تم التعارف بينهما عبر النت وتم الزواج من أكثر عامين و عندهم ابناء الان.

ويضيف: ليس معني هذا اني مقتنع بهذا الامر بالشكل الشخصي لأن هذا الامر لا اعلم له دليل شرعي بل تحفه الكثير من الشبهات والفتن التى لابد وانت يحتاط لها كل شاب وكل فتاه اعلم أن هناك بعض النسب تبين نجاح هذه الطريقة في الزواج ولكنها ضئيلة جدا.

لكن نظرا للواقع الجديد الذي تفرضة وسائل الاتصال الحديثة كالفيس وتويتر أصبح هناك طفره في هذا الامر..

فيما يقول لطف جمال - مدير تنفيذي في عالم الخدمات: بصراحة لا أؤمن بهذا الزواج لأن نهايته الفشل لأنه مبني على باطل من الضرورة ان يتعرف الرجل على شريكة حياته عن كثب ولفترة طويلة.

*  نقطة سوداء ,,,
ترى الهام حمود من وجهة نظرها: انا لا أؤمن على الاطلاق بطريقة الزواج عبر النت خاصة في اليمن نحن مجتمع قبلي في الاغلب , ونحن اكثر مجتمع متمسكين بالعادات والتقاليدالتي تفرض علينا اتباع سلوك معين كما هو معتاد , واذا وجدت حالات فهي نادرة ولم اراها على ارض الواقع تتحقق وانما سمعت بها , اما عن نسبة نجاحه فأنا اؤكد بل اجزم انه وان نجح فسرعان مايفشل لان بأعتقاد الرجل ان الزوجة التي اختارها عبر النت ممكن  ان تخونه مع شخص غيره  وتبقى نقطة سوداء في حياتهم .

يعلق جلال الحداد: شخصيا كل علاقة تنبني على حب وثقة بين الطرفين قد تكلل بوضع الدبلة على اصبع الكف الأيسر كانت هذه العلاقة عبر النت أو غيره .. لكني لا أفضل الزواج عبر النت.

أما فراس شمسان فهو يرى أن الزواج عبر الانترنت كظاهرة موجودة في كل المجتمعات، بل ان المجتمعات الغربية تقدم خدمات المواعدة والزواج ولكنها قائمة على اسس علمية وتطابق وشروط ومواصفات, اما في بلداننا ففي الغالب تكون مشاعر الحب من وراء شاشة الكمبيوتر مشاعر حب وهمية لان الطرف الاخر لا يظهر كما يبدوا على الواقع لان لكل انسان شخصيته المختلفة,شخصية في الواقع وشخصيه تبدوا عكسها على الانترنت.

ويضيف شمسان: انا اؤمن بالطريقة الغربية مع انها تحوي ايضاً على بعض الجوانب السيئة أما بالطريقة العربية الحب من خلال الماسنجر او الشات او حتى حب الفيس بوك فهذا لا اؤمن به لانني اعتبرة عامل مساعد في تعزيز الحب بين الاطراف المتعارفة لا للحب بين طرفين لا يعرف احدهم الآخر, الغرب يؤمن ان المشاعر الصادقة هي سر النجاح, اما عندنا فيؤمنون ان المشاعر الصادقة ضعف.

* نقص في الشخصية,,,
من جهته، عبد السلام المسوري يقول: لا أؤمن بالزواج عبر النت ولا اعتقد بنسبة كبيرة أنه ناجح النت عالم من الوهم فكيف لي أن أختار شريكة حياتي من بين كومة من الخيال واذا كان هناك زواج ونجح يكون نادرا وليس شيء يمكن القياس عليه, النت حقيقة يعيش فيه شخصيات وهمية, لو قلت لك اني احبك فهل ستوافقي مثلا , وسأقول لك انا شخص جميل مؤدب احترم المشاعر واقدرها.. لن تتأثري ... اذن انت تنظرين من ذات المنظار انه ليس ما اقوله لكي عن نفسي لأنك تعتبري انه قد يكون هناك زيف فيما اقوله, لذلك اعتبر الننت وسيلة من وسائل التسلية لا ابني عليها قرارتي هذا يدل على أن هؤلاء يعانون نقص في الشخصية.

*  فتـــــــــــوى
الشيخ محمد صالح المنجد يرى من وجهة نظره: أن الزواج على الإنترنت ، إن انضبطت بالضوابط الشرعية فلا حرج في دخولها والاستفادة منها ، ومن هذه الضوابط :
1- ألا تعرض فيها صور النساء؛ لأن النظر إلى المخطوبة إنما أبيح للخاطب فقط إذا عزم على النكاح ، ولا يباح لغيره النظر ، ولا يجوز تمكينه منه .

2- ألا يعرض في المواقع وصف دقيق للمرأة ، كأنه ترى ، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ) رواه البخاري (5240).

3- ألا يتاح المجال للمراسلة بين الجنسين ؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد ، ومنها دخول العابثين والعابثات بقصد الإفساد أو التسلية ، وإنما تتولى إدارة الموقع التأكد أولا من شخص الخاطب ، والربط بينه وبين ولي المخطوبة .

4- ينبغي أن تستعين بأهلك وأصدقائك وبالقائمين على المراكز الإسلامية في البحث عن المرأة الصالحة ، في بلدك أو في محل إقامتك ، وهذا متيسر والحمد لله ، وهو آمن وأنفع من متابعة ذلك عن طريق الإنترنت .

5- يشترط لصحة النكاح موافقة ولي المرأة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي ) رواه أبو داود ( 2085 ) والترمذي (1101 ) وابن ماجه (1881) من حديث أبي موسى الأشعري ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

وقوله صلى الله عليه وسلم : (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل) رواه البيهقي من حديث عمران وعائشة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 7557  

وقوله صلى الله عليه وسلم : (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له ) رواه أحمد ( 24417) وأبو داود (2083) والترمذي (1102) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2709

ينظر انور دهاق- رئيس وحدة التطوع بمؤسسة اثر: ان الزواج قسمة ونصيب قد يكون هذا النصيب من العمل او من الاسرة او من النت لذى النت سبب لهذا النصيب,اما بالنسبة للنجاح انا الى الان ما سمعت ان في احد تزوج من النت من الذي اعرفهم في حياتي .
شارك الخبر