أعلن الديوان الملكي السعودي السبت وفاة الامير نايف بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السعودي عن عمر يناهز 78 عاما.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد عين الامير نايف وليا للعهد في اكتوبر / تشرين الاول الماضي وذلك بعد وفاة ولي العهد السابق الامير سلطان بن عبدالعزيز.
وقاد الأمير نايف بن عبد العزيز خلال توليه وزارة الداخلية حملة شديدة ضد مسلحي القاعدة الذين حاولوا طرد الأجانب الغربيين من بلاده والإطاحة بنظام حكم آل سعود.
وجعل هذا من نايف الذي يعتبر محافظا حتى بالمقاييس السعودية بسبب صلاته الوثيقة بالمدرسة الدينية الوهابية، شخصا محوريا في السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وأشرف الأمير نايف وهو من أكبر الأمراء سنا على إدارة شؤون البلاد في غياب الملك الذي يتعافى من عملية جراحية في ظهره، وغيبة ولي العهد سلطان الذي كان يعالج منذ سنوات من مرض السرطان.
وأثار بروز نايف كأشد كبار الأمراء نشاطا بعض التوتر لدى السعوديين الليبراليين بسبب علاقاته الوثيقة بالمؤسسة الدينية.
وثارت تكهنات فور تولي نايف ولاية العهد أن عرش البلاد قد يتحرك باتجاه الوسط في النظام السياسي الذي يحبذ الإجماع مما سيسمح بمواصلة عملية الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي بدأها الملك عبد الله لكنها تسير ببطء.
ويشير محللون إلى أن الملك الحالي عبد الله كان يعتبر من اشد المحافظين لدى تسلمه السلطة، لكنه دلل فيما بعد على طموحه لإجراء إصلاحات جدية في بلاده.
سيرة حياة
ولد نايف في مدينة الطائف غربي البلاد حوالي عام 1934 وهو أخ وليس شقيقا للملك عبد الله. والإثنان من أبناء مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.
تسلم نايف في سن العشرين منصب أمير الرياض. وشغل منصب وزير الداخلية منذ عام 1975.
وعين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء عام 2009 حين سافر سلطان خارج البلاد لقضاء فترة نقاهة، مما جعله المرشح لشغل منصب ولي العهد.
وتمكن نايف خلال العقود التي شغل فيها هذا المنصب من تعزيز سلطته في الحكومة لتمتد إلى شؤون السياسة الخارجية والدينية والإعلامية.
ويشرف على إجراءات تنظيم الحج، كما يترأس عملية التنسيق الأمني مع اليمن ودول أخرى في مساع لوقف التسلل أو تريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود إلى السعودية.
ويعتقد أن نايف استخدم سلطاته لكبح الاصلاحات السياسية البطيئة في البلاد.
وقد وبخ أوائل عام 2011 عضوا في مجلس الشورى دعا إلى إعادة النظر في قرار حظر قيادة السيارات على النساء.
كما أنه هو الذي حسم الجدال في الأشهر السابقة على الانتخابات عام 2005 عما إذا كان سيسمح للنساء للتصويت أو الترشح في الانتخابات.
وقال نايف حينها إن الوقت لا يزال مبكرا جدا على مشاركة النساء في ذلك. وانتهى النقاش بذلك.
محاربة القاعدة
واثار نايف بن عبد العزيز استياء البعض في الغرب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر حين أعرب عن شكوكه في أن يكون سعوديون من بين المختطفين وأنكر وجود مناصرين لأسامة بن لادن في السعودية.
إلا أنه قاد فيما بعد حملة أمنية ناجحة إثر سلسلة من الهجمات ضد أهداف غربية وأمنية سعودية بدأت في أيار/مايو عام 2003. وتعهد بهزيمة المسلحين مهما طال الأمد.
وقد استهدف المسلحون أيضا الأمير نايف نفسه.
وأعلن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" أن الهجوم الانتحاري ـ الذي شنه على وزارة الداخلية في كانون الأول/ديسمبر الماضي وألحق أضرارا مادية بالمبنى لكن لم يسفر عن إصابات سوى مقتل منفذ العملية نفسه ـ كان يستهدف الوزير وابنه محمد الذي يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد عين الامير نايف وليا للعهد في اكتوبر / تشرين الاول الماضي وذلك بعد وفاة ولي العهد السابق الامير سلطان بن عبدالعزيز.
وقاد الأمير نايف بن عبد العزيز خلال توليه وزارة الداخلية حملة شديدة ضد مسلحي القاعدة الذين حاولوا طرد الأجانب الغربيين من بلاده والإطاحة بنظام حكم آل سعود.
وجعل هذا من نايف الذي يعتبر محافظا حتى بالمقاييس السعودية بسبب صلاته الوثيقة بالمدرسة الدينية الوهابية، شخصا محوريا في السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وأشرف الأمير نايف وهو من أكبر الأمراء سنا على إدارة شؤون البلاد في غياب الملك الذي يتعافى من عملية جراحية في ظهره، وغيبة ولي العهد سلطان الذي كان يعالج منذ سنوات من مرض السرطان.
وأثار بروز نايف كأشد كبار الأمراء نشاطا بعض التوتر لدى السعوديين الليبراليين بسبب علاقاته الوثيقة بالمؤسسة الدينية.
وثارت تكهنات فور تولي نايف ولاية العهد أن عرش البلاد قد يتحرك باتجاه الوسط في النظام السياسي الذي يحبذ الإجماع مما سيسمح بمواصلة عملية الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي بدأها الملك عبد الله لكنها تسير ببطء.
ويشير محللون إلى أن الملك الحالي عبد الله كان يعتبر من اشد المحافظين لدى تسلمه السلطة، لكنه دلل فيما بعد على طموحه لإجراء إصلاحات جدية في بلاده.
سيرة حياة
ولد نايف في مدينة الطائف غربي البلاد حوالي عام 1934 وهو أخ وليس شقيقا للملك عبد الله. والإثنان من أبناء مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.
تسلم نايف في سن العشرين منصب أمير الرياض. وشغل منصب وزير الداخلية منذ عام 1975.
وعين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء عام 2009 حين سافر سلطان خارج البلاد لقضاء فترة نقاهة، مما جعله المرشح لشغل منصب ولي العهد.
وتمكن نايف خلال العقود التي شغل فيها هذا المنصب من تعزيز سلطته في الحكومة لتمتد إلى شؤون السياسة الخارجية والدينية والإعلامية.
ويشرف على إجراءات تنظيم الحج، كما يترأس عملية التنسيق الأمني مع اليمن ودول أخرى في مساع لوقف التسلل أو تريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود إلى السعودية.
ويعتقد أن نايف استخدم سلطاته لكبح الاصلاحات السياسية البطيئة في البلاد.
وقد وبخ أوائل عام 2011 عضوا في مجلس الشورى دعا إلى إعادة النظر في قرار حظر قيادة السيارات على النساء.
كما أنه هو الذي حسم الجدال في الأشهر السابقة على الانتخابات عام 2005 عما إذا كان سيسمح للنساء للتصويت أو الترشح في الانتخابات.
وقال نايف حينها إن الوقت لا يزال مبكرا جدا على مشاركة النساء في ذلك. وانتهى النقاش بذلك.
محاربة القاعدة
واثار نايف بن عبد العزيز استياء البعض في الغرب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر حين أعرب عن شكوكه في أن يكون سعوديون من بين المختطفين وأنكر وجود مناصرين لأسامة بن لادن في السعودية.
إلا أنه قاد فيما بعد حملة أمنية ناجحة إثر سلسلة من الهجمات ضد أهداف غربية وأمنية سعودية بدأت في أيار/مايو عام 2003. وتعهد بهزيمة المسلحين مهما طال الأمد.
وقد استهدف المسلحون أيضا الأمير نايف نفسه.
وأعلن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" أن الهجوم الانتحاري ـ الذي شنه على وزارة الداخلية في كانون الأول/ديسمبر الماضي وألحق أضرارا مادية بالمبنى لكن لم يسفر عن إصابات سوى مقتل منفذ العملية نفسه ـ كان يستهدف الوزير وابنه محمد الذي يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.