الرئيسية / تقارير وحوارات / صالح الأحمر يسلم للسعودية طائرات حديثة مقابل طائرات معطبة
صالح الأحمر يسلم للسعودية طائرات حديثة مقابل طائرات معطبة

صالح الأحمر يسلم للسعودية طائرات حديثة مقابل طائرات معطبة

15 يونيو 2012 01:01 مساء (يمن برس)
مما لا شك فيه أن القوات الجوية لأي دولة في العالم هي القوة الضاربة والقادرة على صناعة وتحقيق الانتصارات في المعارك والحروب وتعتمد عليها الدول والحكومات في حماية أمنها القومي والوطني ولهذا فإن الدول تسعى إلى تطوير هذا السلاح الفعال والاهتمام بأفراده.. إلا بلادنا التي تساهل فيها النظام السابق ممثلاً بالرئيس السابق علي عبد الله صالح مع شقيقه اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية بالتآمر مع السعودية ، حيث حول هذا العنصر الفعال إلى وسيلة للكسب والارتزاق نورد هنا حقائق تم معرفتها توضح بجلاء حجم الفساد الذي كان يمارسه صالح وشقيقه.

شراء طائرات حربية قديمة..
قبل حوالي ثلاث سنوات قام النظام السابق بصفقة مشبوهة ومفضوحة في إطار مؤامرة أطرافها رئيس النظام السابق وأخوه غير الشقيق محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية بشراء واستيراد سرب من طائرات حربية نوع سخواي وعددها (9) طائرات- روسية الصنع وقديمة بمبالغ كبيرة لم ينظر فيها ولم يتم التحقيق فيها حتى الآن..

وفي الأشهر الأولى من اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية قام النظام السابق ممثلاً بأخ الرئيس السابق علي صالح اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية بشراء واستيراد (17) طائرة سخواي حربية روسية الصنع- صنعت في العام 1964م في الوقت الذي توقفت فيه الدول عن استيراد وشراء مثل هذه الطائرات الحربية القديمة لأسباب عديدة أهمها:-
• حدوث أعطاب كثيرة فيها.
• صعوبة تأهيلها وإصلاحها كونها قديمة الصنع وقيمتها الإستهلاكية منتهية.
• عدم وجود قطع غيار لها.

وأثناء قيامها بجولة جوية واحدة أما ينتهي ويتوقف محركها الرئيسي أو تفقد التوازن وعدم فك وخروج العجلات (الإطارات) وقد حدثت أعطاب كثيرة في هذه الطائرات ولم تعد صالحة للطيران أو القيام بمهامها القتالية ولم يتبق من الطائرات الحربية (سخواي) التي تم شراؤها واستيرادها إلا عدد بسيط منها لا يزيد عن نصف العدد الذي تم شراؤه واستيراده من هذه الطائرات.

وهذا يؤكد أن قائد القوات الجوية لم يسعا إلى تطوير القوات الجوية تطويراً وبناءاًَ حديثاً ورفدها بأسلحة ومعدات وطائرات حربية حديثة وإنما سعى إلى الاكتساب والمتاجرة من وراء عملية شراء الطائرات الحربية من خلال حصوله على مبالغ كبيرة أو عمولات مالية من الأطراف الأخرى الشريكة في صفقات بيع وشراء الأسلحة والطائرات الحربية أو العسكرية التي لا يعلم عنها أبناء الوطن أي شيء..
 
الصفقة الأخيرة لقائد القوات الجوية
كانت اليمن قد عقدت صفقة ناجحة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشراء (12) طائرة حربية حديثة إلا أن النظام السابق وكعادته يسعى إلى هدم وإفشال أي نجاح يحققه ولم يستطع رؤية النجاح الذي حققه في شراء هذه الطائرات الحديثة التي لم يبق منها سوى أربع طائرات فقط.

وقد قام اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية باستغلال منصبه وعدم وجود أي رقابة أو سلطة عليا تحكمه وتضبطه كونه أخ الرئيس ومن الأسرة الحاكمة التي تأمر وتنهى في اليمن دون حسيب أو رقيب..

اللواء الأحمر قائد الجوية استغل منصبه وعقد صفقة جديدة مع السعودية بإعطائها (8) طائرات حربية حديثة مقابل قيام السعودية بترميم المطار الحربي وبناء مساكن أو سكن وإعطاء اليمن طائرات أمريكية قديمة نوع (F5) لا أهمية لها وقد قامت السعودية بالتخلص منها من دون تعب مع العلم أن طائرات (F5) قديمة جداً ويتم إصلاحها بعد كل جولة جوية وأي طائرة من نوع (F5) تقوم بجولة جوية لا بد من حدوث اعطاب كثيرة فيها.

ومنها ما يعجز مهندسي الطائرات عن إصلاحها لانتهاء بعض القطع الرئيسية لمحركها الرئيسي والتي ليس لها بديل إلا إذا حدثت معجزة بإعادة صنعها في اليمن. كما تجدر الإشارة إلى أن معظم الطائرات الحربية والأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والحربية والموجودة حالياً كانت ملك دولة جنوب اليمن قبل قيام الوحدة تم نهبها والعبث بها واستغلالها بعد حرب 94م من قبل علي صالح وأتباعه.

سقوط طائرات سخواي
ثلاث طائرات قامت بجولات جوية بهدف القصف ولم تعد إلى مطارها الحربي.. الطائرة الأولى قصتها أن أحد الطيارين الماهرين المشهود له بقيادة الطائرات الحربية وهو الطيار إبراهيم محمد الحريري يقال أنه من عدن تم تكليفه بالقيام بجولة جوية لقصف مواقع في صعدة في نهاية حرب النظام السابق على صعدة وقد رفض الطيار الحريري القيام بالمهمة إلا أنه أجبر على القيام بذلك كما تم تكليف زميله الأخر الطيار عبد الكريم الصعر قائد اللواء السادس طيران بالذهاب معه في طائرة أخرى مماثلة لشن هجوم وقصف جوي على صعدة فقاما بجولة جوية بهدف القصف الجوي على صعدة إلا أن الحريري رفض القصف واستمر زميله الصعر بالقصف وقيل أن الطائرة الحربية التي فيها الحريري تعرضت لإطلاق كثيف من مضادات الطيران وقيل أنه حدث عطب في الطائرة ولم تقم بإطلاق ما فيها من صواريخ على الأهداف المحددة للطيار وعندما تعرضت للنيران لم يتمكن الطيار من القفز أو إنقاذ نفسه وسقطت الطائرة ومات الطيار فيها أما زميله قائد اللواء لم يحدث لطائرته أي عطب وكانت الطائرة الحربية الثانية قد سقطت في مأرب في شهر مارس 2011م في بداية الثورة الشبابية السلمية وكان الطيار عبد الرقيب الشرعبي مكلفاً بقصف مجموعة
أهداف محددة في أحد الألوية العسكرية بمحافظة مأرب وقد سقطت الطائرة لأسباب غير معروفة أو معلومة وواضحة حتى الآن إلا أن المتوقعات الغالبة تؤكد أن سبب سقوطها وجود عطب فيها..

وكانت الطائرة الثالثة قد سقطت في منطقة بني حشيش في منتصف العام الماضي والتي كانت مكلفة بقصف مناطق في أرحب وبني حشيش وقيل أن قائد الطائرة الحربية الطيار نائف الصوفي من أبناء محافظة تعز تمكن من القفز أثناء سقوط الطائرة وقد قاموا بنقله إلى المستشفى العسكري ثم جاء أفراد الحرس الجمهوري وألقوا القبض عليه ونقلوه إلى معسكر الحرس وحققوا معه معتقدين أنه يعمل لمصلحة الثورة الشبابية السلمية إلا أنهم بعد القيام بالتحقيقات الخاصة بسقوط الطائرة أوعزوا ذلك إلى نتيجة إطلاق نيران عليها من قبل قبائل بني حشيش ولم ينسبوا سقوطها لحدوث عطب فيها كونها من الطائرات القديمة التي تحدث لها أعطاب دائمة ومفاجئة.

حقيقة انفجار الطائرتين في القوات الجوية..
في اليوم الذي انفجرت فيه طائرتان من نوع سخواي في المطار الحربي للقوات الجوية أعلن في الفضائية اليمنية عن قيام قبائل أرحب بقصف المطار الحربي للقوات الجوية مما أدى إلى انفجار الطائرتين المذكورتين وكان هذا هو الاتهام الذي وجهه اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية لقبائل أرحب..

والحقيقة التي لم يتم نشرها حتى الآن هي أن محمد صالح الأحمر قام بتكليف شخص بوضع ألغام للطائرتين بهدف تفجيرهما وقد تم فضح وكشف ذلك من خلال التحقيقات التي أجراها وقام بها مسئول الاستخبارات للقوات الجوية ولم يتم إطلاع الرأي العام على نتائج هذه التحقيقات..

*المصدر: نقلاً عن “موقع يمنات”
شارك الخبر