الرئيسية / كتابات وآراء / قبل ان تأتي عملية إغتيال اخرئ ( لا قدر الله )

قبل ان تأتي عملية إغتيال اخرئ ( لا قدر الله )

عزيز الإبل
الأربعاء , 09 نوفمبر 2011 الساعة 07:01 صباحا
بداية حمدا لله علئ سلامة اللواء علي محسن الذي نجأ من محاولة إغتيال كما صرح بذلك في مؤتمره الصحفي ، ونحن بدورنا نستنكر هدة المحاولات البائسة التي يقوم بها جبناء لمـا يكمن وراء محاولة الاغتيال هدة عدة إحتمالات جعلت من الشارع حديث الرأي والرأي الآخر ، فالبـعض يحتمل بأن إستهداف اللواء محسن هو عملية إنتقام من خصومه جراء الموقف الدي اعلنه بعد جمعة الكرامة عن إنشقاقه من النظام وإعلان مسئوليتة في حماية الثورة وشباب الثورة ، وهدا ما حصل بالتأكيد في ساحة التغيير في صنعاء من نزول الجيش المنشق إلئ ساحة الشباب وتطويقها في محاولة لحمايتها كما صرح بذلك إن لم يكن الامر يختلف عما سمعناه .

والبعض الآخر يفسر عملية الاغتيال بمحاولة تفجير الوضع عسكريا في محاولة خلق صراع سياسي عسكري بين الطرفين علئ حساب الثورة ، تعددت آراء وروايات الشـارع اليمني حول قضية الاغتيال ولم يستقر الشارع علئ رأي محدد وبـالتالي نحن نستنكر مجددا هدة الاعمال التي لا يقوم بها سؤئ الجبناء ونطـالب بتحقيق فوري في هدة القضية وتقديم الجناة إلا المحاكمة العادلة.

كم كان جميلا المؤتمر الصحفي الذي تحدث به اللواء علي محسن في اول ايام عيد الاضحئ المبارك وهو يرتدي الزي المدني الامر الذي خلق في اوساط الشارع اليمني قضية اخرئ اتجهت نحو النقاش وتبادل الآراء بين المثقفين والسياسيين الامر الذي جعل البعض يتجه ويقول انها محاولة تهيئة للمرحلة القادمة ، بل والاجمل من ذلك تحدث اللواء عن إستعداده للمثول امام القضاء في حال طلب منه ذلك وهدا امر جميل جدا لا مفر منه وكان الاخير قضية اخرئ يتداولها الشارع الامر الذي احدث مجددا جدلا سياسيا بين شرائح المجتمع مما جعل البعض يفسر ان اللواء محسن لديه النوايا الكاملة للقيام بأي شئ تجاه الثورة وهو صادق فيما اعلنه بعد جمعة الكرامه ومحاولة جميلة من علي محسن ان يعترف بالخطيئة قبل ان يفوت الاوان ، والبعض الآخر يفسر انها محاولة كسب تعاطف مكونات الثورة التي ترفض عسكرة الثورة وهدة المكونات ليست قادرة علئ الخروج في الساحة لإنتقاد السلبيات وإبداء آرائها كونها ستواجه بالإتهامات في انها تعمل لصالح اجنده محددة ، ومـن هدا المنطلق كما يرئ البعض يمكن كسب بعض مكونات الثورة رغم التحفظات التي يحملونها وتهدئة الهجوم الاعلامي علئ الجيش المنشق بما فيهم اللواء محس الاحمر .

عدة سيناريوهات يفسرها البعض في إطار المؤتمر وبالاخير تبقئ النوايا مخفية ولا يمكن لا احد ان يوجه الاتهامات المباشرة للرجل كون ما تم النقاش فيه هيا قضية رأي عام ومن المفترض ان تتلقئ جدلا في النقاش حتئ يتم الوصول إلئ اقرب الحقيقة .

في السابق تحدث الرجل عن عدم فوز الرئيس في إنتخابات 2006 وهدا امر جميل جدا بأن يبدأ بالبوح بقضية يعرف نتائجها الشعب بالكامل ولم تضيف شئ جديدا إلئ المشهد اليمني كون الشعب يعرف نتائخ إنتخابات 2006 ويعرف التزوير الذي طال هدة الإنتخـابات ، لا مشكلة في ذلك يمكننا ان نعتبر ما صرح به محسن تمهيدا مبدئيا للتصريح فيما بعد بأمور اخرئ هامة جدا للعديد من فئات المجتمع .

هناك قضية اثارت تحير الكثير من الادباء والمثقفين والسياسيين حول مصير شخصيات وطنية ونضالية وهم قادة إنتفاضة 15 اكتوبر من قامو بحركة تصحيح لإصلاح الأوضاع على طريق إنجاز مشروع وطني يحول اليمن إلى بلد آمن ومستقر خال من الفساد والمحسوبية ، لم يستكمل قادة هدة الحركة إنتفاضتهم بسبب وقوف بعض العسكريين امامهم حيث تعرض قادة الحركة إلى إعتقالات وإعدام قادتها العسكريين ميدانيا في ال 27 من إكتوبر والقيادات المدنية بعد محاكمة هزلية صورية في ال 5 من نوفمبر 78 وعلى إثرها تم الزج بألاف الناصريين في سجون صالح ومطاردات ونزوح العشرات للشطر الجنوبي وما تلته من مضايقات بعد حرب 1979 ، ما زال مصير بعض قادة هدة الحركة مجهول حتئ الان وما زالت الجثث مختفية حتئ اليوم ، وهدا ما خلق تحير بين المثقفين والسياسيون عن مصير هولاء القادة ولعل الإجابة التي يمكنها ان تقنع الجميع والبوح بمصير هولاء واين تم دفن جثثهم ، يمكننا ان نحصل علئ إجابة لهدة من اللواء علي محسن كون له الارتباط لما حصل لهم ونتمنئ ان يبوح لنا محسن بهدة الإجابة ضمن سلسلة تفجير القنابل التي يقوم بها في المؤتمرات الصحفية ، فها نحن نوجه سؤالنا لعلي محسن : اين دفنتم قادة حركة 15 اكتوبر وفي مقدمتهم الشهيد / عيسئ محمد سيف ، كما ينتظر الشارع اهالي الشهداء والشارع هدة الإجابة عن مصير قادة 15 اكتوبر ، وكما يبدو ان اللواء محسن مستهدف وقد نجأ اكثر من محاولة إغتيال في السابق ولا نعرف ما الذي تحملة الايام القادمة في حق الرجل ، لذئ قبل ان تأتي عمليات اخرئ تستهدف اللواء محسن جراء مواقفه تجاه الثورة ( لا قدر الله ) خاصة اننا نمر بمشهد سياسي معقد للغاية ، فإن حصل اي مكروه للرجل (لا قدر الله ) ستذوب معاه الكثير من القضايا التي يتشوق اليوم لمعرفتها اهالي الشهداء وذويهم ، فكم يحتاج الجميع لهدة الإجابة والتحدث حول مصير هولاء القادة ويمكنها ان تضيف ادلة جديدة لتورط صالح ومسئولون في الدولة بـقتلهم ونضيفها إلئ سجل جرائم صالح واعوانه بحق الثوار لتقديمهم للمـحاكمة ، وبـالتالي من حق اهالي الشـهداء محاكمة كل من تسبب بقتلهم .

نرجو من اللواء محسن ان يحدثنا عن مصير قادة هولاء الحركة كونها قضية تهم الكثير في الشارع اليمني .

فـــ يافندم محسن : ايـن دفنتم قـادة إنتفاضة 15 اكتوبر وفي مـقدمتهم الشهيد / عيسئ محمد سيف ؟