حمامة السلام

عيسى القدسي
الأربعاء , 19 أكتوبر 2011 الساعة 09:30 صباحا
\"المرأة الفولاذية\" هكذا يطلقون عليها إنها الناشطة اليمنية توكل عبدالسلام كرمان ابنة السياسي والقانوني المعروف عبد السلام كرمان حصلت على شارة الكابتن في السلم والسلام العالمي .

توكل، التي ولدت في محافظة تعز اليمنية، في 7 فبراير 1979، وحصلت على بكالوريوس تجارة عام 1999 من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء، كما حصلت على الماجستير في العلوم السياسية، ونالت دبلوم تربية من جامعة صنعاء، ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية .
توكل صحفية وناشطة في الدفاع عن حقوق الصحفيين، ترأس منظمة صحفيات بلا قيود، وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن .

سبق للسيدة كرمان أن حصلت على المرتبة الثالثة عشر في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب اختيار مجلة التايم، كما تم تصنيفها ضمن أ قوى 500 شخصية على مستوى العالم، حصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود. وهاهو العالم يشهد لها بأنها \"حمامة السلام\".

كرمان التي عرفت بمناهضتها للنظام السياسي في اليمن وبتمردها على الظلم والجهل والحرمان الذي يعيشه المواطن اليمني وبدعواتها المتكررة إلى إصلاحات سياسية جذرية في اليمن فساهمت بشكل كبير في إشعال ثورة في اليمن الذي حوله جلادوه من اليمن السعيد إلى اليمن الحزين . لكنها بحصولها على جائزة نوبل للسلام التي أعلن عنها يوم أمس الجمعة أفرحت ملايين اليمنيين بل ملايين العرب وأفرحت اليمن الذي ظل حزينا لأكثر من ثلاثة عقود .

حصول السيدة كرمان على الجائزة هو شهادة دولية على سلمية الثورة اليمنية وعلى حق الشعب اليمني في التخلص من جلادوه . وهي بمثابة رسالة لـ علي صالح وأسرته أن اتركوا الشعب اليمني المسالم والسلمي الحاصل على شهادة نوبل للسلام اتركوه يعيش عيشة كريمة بعيدا عن الإرهاب وبعيدا عن الاضطهاد وبعيدا عن الإقصاء .

الجائزة جاءت تؤكد أن الثوار اليمنيين في الساحات هم من يحملون على أكتافهم حمائم السلام وفي أيديهم غصون الزيتون .
فرح اليمنيون وفرح العرب بل إن الفضائيات العالمية هنأت الناشطة كرمان بفوزها بالجائزة , لكن علي صالح هو من امتعض من حصول امرأة يمنية بحجم المناضلة كرمان على الجائزة حسب تعبيرها هي, وكذلك القنوات الفضائية الرسمية اليمنية هي أيضا تجاهلت فوز كرمان بالجائزة في حين أن حصول معارض صيني على الجائزة جعل الفضائيات اليمنية تشيد بذالك وان يكون فوزه بالجائزة خبرا رئيسا في نشراتها الإخبارية و جعل اليمن الدولة العربية الوحيدة تقريبا التي تحضر حفل تسليم الجائزة له .

كرمان التي أهدت الجائزة للشهداء والجرحى ولثورات الربيع العربي وعدت بمواصلة نضالها السلمي في تحقيق أهدافها السامية في خدمة اليمن وفي خدمة الشعب اليمني العظيم وعلى الشعب اليمني ان يرد الجميل بالجميل ويبادلها الوفاء بالوفاء والحب بالحب بصدق وإخلاص , لا مجرد كلام وشعارات نرفعها كما كان يرفعها الطغاة والمستبدون وهم من أذاقوا شعوبهم جحيم الويلات . بل يجب أن يكون يوم إعلان فوزها بالجائزة عيدا يحتفل به كل عام .