كهوف الشعار وأروقة الحوار من يعبر عن الاخر
علي غالب الانسي
الاثنين , 13 مايو 2013
الساعة 07:40
صباحا
فرض الشعار الذي قتل آلاف اليمنيين على الناس بقوة السلاح دليلا واضحا على الحرية التي يتمتع بها ابناء صعدة والأمن والأمان الذي تعيشه المحافظة أما اسبوع الصرخة الرسمي فما زال ينتظر احتفالات الشعب اليمني بذكرى ثورة سبتمبر الخالدة وبالتحديد من يوم 20الى 26سبتمبر(ركّزوا يا شعب) وتزامن الذكرى مع موعد فعاليات اسبوع الصرخة كان محض صدفة لا تحمل أي دلالة غير براءة انصار الله من اعداء الله لأولياء الله بأمر الله ولم يكن لذلك صلة بالحنين الى الماضي وتذكير بما حصل قبل خمسين عاما حين انتفض اليمنيون ضد الفردية والرجعية والسلالية ، وتنظيم الزيارات الى جبال مران وحيدان والتبرك بقبر الهادي لا يتضمن اي مغزى تاريخي او مذهبي واقامة المهرجانات في حزيّز لا تتعلق بالمدلول السياسي والثوري لتلك المنطقة قديما وحديثا ، والاعتراض على قرارات هيكلة الجيش واعادة بناءه على أسس وطنية ومهنية لم يكن خوفا من وطنيته وعقيدته القتالية وانما رفضا للتدخلات الخارجية التي تنتهك سيادة الوطن بطائرات بلا طيار ، واقتحام السفارة مرة أخرى مهمة متروكة للشعب والجيش لأن مواجهة المارينز تتم يوميا وخلال خطب الجمعة بالصرخة وهي اشد فتكا من السلاح لكن لو كانت القوات التي تحرس السفارة من ابناء اليمن لتكررت عمليات الاقتحام لأن السيد يحث دائما على قتل من يقفون في طريقهم ويحولون بينهم وبين اسرائيل وامريكا باعتبارهم أخطرمن اوباما ونتنياهو، والحق يقال أن الوقت ليس مناسبا لتطبيق شعار الموت لأمريكا على الواقع الا بعد تصفية العملاء في صعدة وحجة والجوف .
تركيز مؤتمر الحوار على القضية الجنوبية واعتبارها المدخل لحل كل القضايا فيه اجحاف بحق قضية صعدة التي يجب ان تأخذ نفس الاهتمام لذلك من الطبيعي أن يتحرك انصار الله على الارض ليثبتوا للآخرين أنهم مشكلة ذات أولوية لا تقل أهمية عن غيرها مهما حاولت الرئاسة وحكومة الوفاق والامانة العامة للحوار ابعادها عن الواجهة .
تأييد المجازر في سوريا لا يحمل بعدا طائفيا بل رسالة الى الذين سرقوا ثورة اليمن بأن ايديهم ملطخة بالدماء ، والتنسيق مع قتلة الثوار للخروج بمسيرات داعمة لنظام الجحش الوحشي يأتي في سياق الوفاء لدماء الشهداء وتبني رؤية البيض الانفصالية والمطالبة بحق تقرير المصير للجنوب وصعدة هو الطريق الامثل للحفاظ على سيادة الوطن ووحدته من تدخلات السعودية التي تحتل البحرين وتقمع ثورتها.
تعمّد إثارة الضجة داخل قاعات الحوار لا تعني التغطية على ممارسات المجاهدين داخل المملكة الحوثية الهادوية بل وقوفا في وجه محاولات الاصلاح أخونة موفمبيك ورفضا للمبادرة الخليجية التي يشرف على تنفيذها شيخ مشايخ اليمن السيد فيرستاين .
الناشطات والكُتّاب المهووسون بالتنظير للدولة المدنية لا يجدون غضاضة في تبرير العنف الذي يقوم به من لا يحتاجون الى فتوى اصلاحية بل يعدون ذلك فعلا ثوريا في اطار \" الثورة مستمرة\" ونكاية بحكومة الوفاق يلجئون الى وسائل اعلام المخلوع للمشاركة في الثورة المضادة وفي الايام القادمة سيخرجون معا للمطالبة بحكومة انقاذ ويهددون بمقاطعة جلسات الحوار والانتخابات القادمة ويحولون الساحات الى معامل لتصنيع الالغام والمولوتوف ويحذرون من المساس بهيبة القضاء ويرفعون دعاوى كلها تتعلق بالفترة الانتقالية لكن الحكومة لن تسمح لهم بإيقاف حركة القطارات في محطة قحازة ان قرروا ذلك.
وبعيدا عن ثقافة العنف والقوة على المتحاورين أن يقبلوا برؤية الحوثي والحوثي فقط لحل قضية صعدة وباقي القضايا والا فمخرجات الحوار تقود الى حرب سابعة لن توقفها برغماتية بن عمر ولن تمنعها تصريحات صالح هبرة..........
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |