المتابع لمسلسل الأحداث التي شهدتها البلاد منذ الــ21 من فبراير 2012 م ، يشعر بنوع من الإستغراب والتعجب لما شاهده مؤخرا من إصدار قرارات هيكلة الجيش وتوحيده وتقسيم مسرح العمليات العسكرية للجمهورية الي سبع مناطق .. الواقع الذي كنا نعيشه ونراه عندما كان يقدم رئيس الجمهورية علي إتخاذ أدنى قرار من شأنه خدمة الجيش وهيكلته نجده يقابل بنهر ينزف من الدماء في أرجاء الوطن متمثلا إما بإغتيال كبرى الشخصيات العسكرية والأمنية أو بتفجير منشأت عسكرية وخدمية ، فضلا عن الأعمال التخريبية التي تطال كل يوم أنابيب النفط وأبراج الكهرباء.

فجاء صدور القرارات الأخيره خلافا علي ما سبقها حالت دون بقاء هيمنة العائلة علي القوه العسكرية للدولة دون سفك قطرة دم تذكر .

وهذا إن دل فإنما يدل علي أن هذه العائلة كانت تخلق مثل هذه الأعمال المفزعه لتشق الصف وتلفت الأنظار عليها والأنشغال بها وترك مسرح الإصلاحات والتغيرات ، لكنها باءت بالفشل الذريع والبور مع أول خطوه كان يخطوها الرئيس عبده ربه منصور هادي في إصدار القرارات .

لنبارك لأنفسنا نجاح هذه الخطوه الهامه ونشد علي يد القيادة السياسية الحكيمه في تقديم المزيدا من الإصلاحات التي ينتظرها المواطن اليمني متمثلا بتوفير قوت يومه بالشكل الذي يجب ..