اجمعت كل ثقافات العالم بكافة وانواع واشكال لغاتها عندما يكون ا لحديث عن أمة او الارض ان يبدا الحديث عنها بتعريف عن حجم ومكانة تلك الامة والارض عبر التاريخ والعصور بما حملته في احشائها من ثقافة في مجالات عديدة في كل نواحي الحياة وتمثلت تلك الثقافات بالاداب والعلم والطب ووالصناعة و التجارة والسياسة النظالية ووو..........الخ ولكل من مجال من هذه المجالات رموز وهامات وقامات وطنية وانسانية شامخة سطرت وضربت اروع الامثلة واجادة بكلمة والحرف صناعة مفهوم وهوية لن يقدرعليها اي مفهوم غوغائي الااطاحة بها من صفحات التاريخ مستمدين طاقاتهم من نقاء افكارهم النبيلة .. تهامة الارض والانسان تهامة اكثر القلوب ارقاء في الحياة الجماعية الحميمة ورغم حجم المعاناة والقسوة الماساوية من تهميش واقصاء تظل اكثر واعمق المناطق امن وامان ... ومايسمى الحراك التهامي المسلح بعيد كل البعد عن الفطرة والنخوه التهامية وعن عادات وتقاليد واعراف تلك الكتلة الضخمة من الالفاظ الروحانية والرحيمه الطيبة التي تجسدت في المعنى الحقيقي والجوهري للتعايش الاجتماعي السلمي .

وقد انصافها الأديب الشاعر حسين غالب الاشعري حين قال:

أنا من بلاد تسمى تهـــامــه == أحب الأمان وأهوى الســـــــــــلامه

فما قيل يوما قطعت طريـقــــا == وما قيــــل يوما خطـفـــت حمـــامـه

تهامة ذاك الانسان المواطن المسكين الذي يعيش على حافة الجوع والمرض الذي يصارع النهار للينام الليل ومعدته ممتلئة كي يكون هناك الانتصار بشكل يومي والصراع للبقاء على قيد الحياة يشجع على الجمود والثبات ومواصلت النظال بطرق السلمية الى تحسين الاوضاع ولايشجع على التمرد وقطع الطرقات ... وما يقال عن انبثاق الحراك من قلب المعانات ليس كذالك وكم يلمع له ماهي القاعدة الاساسية له واين مكانة تهامة من افكارهم الغوغائية ..هو في حقيقة الامر منبق من قلب البغضاء والكراهية من تجار الحروب الحقدين على ثلويت وتشويه تهامة ومكانتها بزرع الفوضى والقلاقل بهذه الطريقة التي لم تكون يوما حاضرة في تاريخ تهامة .... رغم المكائد والمؤامرات ستظل تهامة مدرسة مفتوح للتعليم القيم النبيلة والسامية .