القطاعات القبلية عيب أسود ومنكر علينا تغييره
محمد مصطفى العمراني
السبت , 19 يناير 2013
الساعة 11:40
صباحا
هذه القطاعات القبلية سلوك سلوك همجي وعيب أسود وجريمة بحق الإنسانية ونوع من الإفساد في الأرض والعودة لقانون الغابة فقطع الطريق يعطل مصالح الناس بل ويعرض حياتهم للخطر فهناك مرضى يتم إسعافهم قد يموتون بسبب هذا القطاع وهناك اشخاص تفوت عليهم مصالح عظيمة بسبب هذه القطاعات إضافة إلى الجوع والحصار والضنك الذي تسببه هذه القطاعات للناس الذين لا ذنب لهم ولا ناقة لهم ولا جمل ولا بأيديهم حل مشاكل من أقام هذا القطاع ومع ذلك يدفعون ثمن همجية البعض وقصور الأجهزة الامنية عن القيام بواجبها في حماية وتأمين الطريق العام .!!
إذا أفترضنا جدلاً أن من يقوم بهذه القطاعات له قضية عادلة فإن عدالة هذه القضية لا تبرر على الإطلاق قطع الطريق فهذا سبيل مفتوح ومصلحة عامة وقطعه نوع من الحرابة والإفساد في الارض ويستلزم العقاب الرادع والحساب الشديد وإظهار هيبة الدولة وإذا كان لكل شخص قضية يريد حلها عن طريق القطاعات ( عادلة أم غير عادلة هذا أمر آخر ) فإن البلد سيتحول إلى غابة وسنشهد في كل بضعة كيلومترات قطاع قبلي وسنشهد فوضى لا مثيل لها .
ونحن نطالب الدولة بأن تظهر هيبتها وتضرب قطاع الطرق بيد من حديد وبكل الوسائل المشروعة نطالب الدولة كذلك بأن تقوم بواجبها في حل مشاكل الناس ونؤكد لمن يقطع الطريق على أنه حتى لو كان لهم قضاياء عادلة فهناك خيارات سلمية وحضارية أخرى لحلها ولا يوجد مبرر لقطع الطريق وتعطيل مصالح الناس على الإطلاق ما لم فإننا سنعود لعصر الغابة وستشيع فوضى لا أول لها ولا أخر .
كما ينبغي على العلماء والإعلام ومشايخ القبائل وأعيانها أن يقوموا بواجبهم في توضيح الحكم الشرعي على من يرتكب هذه الممارسات الهمجية وعواقبها على المجتمع وتوعية الناس بأخطارها وأضرارها على الجميع والقيام بإصلاح ذات البين وحل مشاكل الناس ما أستطاعوا إلى ذلك سبيلا وعلى مشايخ القبائل والوجهاء والأعيان أن يقوموا بمبادرة لحماية الطرق وتامينها كإعداد وثيقة قبلية تجرم من يرتكب من يقطع الطريق وتغرمه وتتبرئ منه إن أصر وعاد لفعله وتجعله خارجا عن القبيلة وأعرافها وعلى الجميع أن يقفوا بوجهه ومن لم يستطع فعليه مقاطعته كأقل الواجب وأضعف الإيمان لأن قطع الطريق منكر والرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول : ( من راى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فقلبه وذلك أضعف الإيمان) والله المستعان.
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |