حينما يغطي النفط جدران خزانات المياه
د .مسعود عمشوش
الجمعة , 11 يناير 2013
الساعة 05:40
صباحا
وقبل أيام اشتكى أهالي مدينة تاربة شرقي سيؤن من زيادة حالات المرض وأكدوا أن الجدران الداخلية لخزان المياه الخاص بالمدينة غدت مغطاة بطبقات زيتية سوداء.
ويبدو أن عدم قدرة السلطات المحلية على مراقبة ما تقوم به شركات التنقيب على النفط في المنطقة قد شجع تلك الشركات على عدم الالتزام بمعايير سليمة عند التنقيب في بلادنا. بل أن الأهالي في إحدى قرى هضبة حضرموت - وفق ما جاء في مقال الصحفي عوض كشميم – يقولون \"إن السرطان لم ينزل عليهم فجأة، ويرجعون السبب إلى مخلفات النفايات التي جلبتها شركة عالمية تعمل في القطاع النفطي والتي تتحمل وزر إنتاج هذه الكارثة الإنسانية التي حصدت أرواح المواطنين الأبرياء، لم يغفر لها تحذيرها للمواطنين (أي شركة مول المجرية) والبئر الارتوازية كونها غير صالحة للشرب، وبعد استكمال عملها اتفقت مع مقاول بنقل مخلفات الحفر إلى موقع رمي المخلفات الذي يقع في هضبة ذات منحدر بسيط تحت جبل قارة تسمى \"قارة عليّة\"، باتجاه الجنوب من قرية \"دقيم بلحرك\"، بمسافة نحو كيلو متر واحد \".
ومع احترامنا لجميع المسؤولين في شركات التنقيب عن النفط في اليمن، سواء كانت مجرية أو كندية أو فرنسية أو أمريكية، فأننا نطلب منهم تأكيدا أن شركاتهم تلتزم في بلادنا بنفس معايير الحفاظ على الصحة والبيئة والمياه الجوفية التي تطبقها داخل بلادها أي في المجر وفرنسا وكندا وأمريكا. وفي حال عدم قدرتها على التأكيد عليها أن تتوقف عن التنقيب وتدفع تعويض لكل شخص تعرض لحالة سرطان في البلاد منذ بدئها للتنقيب.
على الرغم من أن الفأس سبق أن وقع في الرأس، ومن المكاسب المادية المحتملة، أتمنى ألا يستيقظ الحضارم يوما من نومهم ولا يجدون في حنفيات مطابخهم وحمامتهم غير النفط!!!
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |