أما ان لصالح ان يعتزل ؟
طارق مصطفى سلام
الخميس , 22 نوفمبر 2012
الساعة 05:20
مساء
• أهمية ذلك تكمن في إتاحة الفرصة المناسبة ومنح الوسائل السلسة للتغيير وللعهد الجديد والمتمثل بنهج وسلطة القيادة الجديدة التي سبق لنا جميعا أن اخترناها واتفقنا عليها في اليمن بل وتم تحديدها وسميناها في المبادرة الخليجية ثم في الانتخابات الرئاسية في 21/فبراير/2012م , وهذه القيادة الجديدة التي اصبحت الأن شرعية ودستورية بنتائج الانتخابات الرئاسية أنفة الذكر لابد ان تتمكن من ادواتها في الحكم حتى تتكمل مسؤوليتها في ادارة السلطة والبلد وبالتالي يمكننا مستقبلا من سؤالها ومسألتها عن أي تقصير في هذا الجانب , وهنا تبرز أداتين هامتين للسلطة مغيبة حاليا عن مؤسسة الحكم (الرئاسة اليمنية) بل هي مغتصبة من قبل أفراد وعائلة يفترض أنها تركت الحكم والسلطة كما تتدعي إلا انها مازالت تمسك بأهم أدوات الحكم وهما اداة القوة الشرعية (متمثلة بمؤسسة الجيش والأمن ) الحامية لأي سلطة قائمة وصيانة شرعيتها الدستورية بتنفيذ وتجسيد كل ما يصدر منها من قرارات وسياسات نافذة بل ويمكن الحكم من السلطة ..ثم تأتي الأداة السياسية متمثلة بالحزب الرائد الذي تمكن السلطة من الحكم من خلال المنافسة في وضع البرامج والخطط وتجسيد وبلورة رؤاها ونهجها السياسي بين صفوف ابناء الشعب عموما ,ذلك الحزب الذي يجب ان يكون أداتها ووسيلتها السياسية الاولى في الحكم والتغيير والتعبير عن مجمل توجهاتها ورؤاها في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية الخ ومن دونه لا تتمكن من تنفيذ سياساتها المختلفة بفعالية مؤثرة في الميدان بل انه من الصعب ان يكتب لها النجاح في الحكم في ظل اغتصاب هذه الاداة السياسية (الحزب الحاكم) ومصادرتها لصالح من يسعى لوضع المطبات والعراقيل في طريق السلطة والعهد الجديد .
• ولذلك يبقى السؤال الملح والقائم الان ..أًما أًن للرئيس السابق (صالح) أن يعتزل العمل السياسي ويفسح المجال امام السلطة الجديدة حتى تتمكن من الحكم وادارة العهد الجديد ؟ وأن يكمل مشوار هو تحديدا من بدأه على اعتبار انه من صاغ الأحرف الأولى للمبادرة الخليجية التي نصت على اعتزاله للسلطة والحكم وبالتالي للعمل السياسي الذي هدفه الاساسي(في ظل ممارسته من قبل صالح) هو الوصول للسلطة والحكم مجددا !؟ وما هو موقف الدول العشر (الراعية للمبادرة الخليجية الخاصة بالشأن اليمني واليتها المزمنة والمدعومة بقرارات مجلس الامن الدولي ) من الافعال والاقوال التي تعرقل انجاز المرحلة الثانية للمبادرة والتي تبدر من بعض الشخصيات والقوى السياسية اليمنية والاقليمية والتي يأتي على رأسها والمحرض الأول لها الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض أعوانه ومناصريه اللذين بأفعالهم المسيئة والمشينة أصبحوا ملكيين أكثر من الملك!؟
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |