لجنة الحوار .. العدالةالإجتماعية بن رئيس
عارف الدوش
الأربعاء , 07 نوفمبر 2012
الساعة 07:40
صباحا
• وقد كرر الأخوة قادة الإصلاح مراراً أن أولويات المرحلة إقتصادية بدليل أن الأستاذ محمد قحطان أكثر من مرة يكرر أن شعار «الإسلام هو الحل» لم يعد شعار الإصلاح في هذه المرحلة وأن الجانب الإقتصادي واحتياجات الناس هي أولويات الإصلاح وأكثر من قيادي اصلاحي تحدث عن ذلك، وهنا يبقى لنا ان نقول: إن الدولة في وضعها الحالي وظيفتها الاقتصادية غير مفهومة وهي قد تخلت عن وظيفتها الاجتماعية وتركت السيطرة لاقتصاد السوق المتوحش تبدو شكلياً انها متمسكة بوظيفتها الاقتصادية، في الوقت الذي لا تستطيع القيام بها في ظل ضعف شديد للقطاع الخاص وغياب المبادرة لهذا القطاع التي هي اساس التنمية الاقتصادية ومن هنا اصبح هناك ضرورة للإتفاق حول مفهوم العدالة الاجتماعية نوعية الاقتصاد في المرحلة القادمة وان يكون هذا الأمر في صدارة بنود الحوار الوطني باعتبار أن «السياسية هي اقتصاد مكثف» بدلاً من ترك الشعب لتوحش اقتصاد السوق فعلى الأحزاب الفاعلة في البلاد الإصلاح والإشتراكي والناصري والمؤتمر وبقية القوى تحديد نوعية الاقتصاد في المرحلة القادمة والإتفاق حول مفهوم العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان حتى لا يتحول الأمر الى صراع بين «يمين ويسار» بمعنى صراع حول توجهات إقتصادية واجتماعية والإسلام في الجانب الإقتصادي يقف بوضوح لا لبس فيه إلى جانب العدالة الاجتماعية وعدم ممارسة الظلم بل يأمر ولي الأمر بأخذ الأموال من الأغنياء وصرفها في حاجات الفقراء والمستضعفين، بإختصار يقف مع العدالة الإجتماعية التي تخدم الفقراء والضعفاء والمحتاجين، أي يقف إلى جانب الأفكار المعاصرة والتجديد ومن منا لا يعرف ما عمله الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري وما فعله الخليفة الثاني الفاروق عمر في عام المجاعة “ إسقاط الحدود وموقف الإسلام من المال العام والخاص وكيفية استخدامه واضح وفيه دراسات عديدة ولا يحتاج إلى اجتهاد جديد .
• فنوع الإقتصاد ومضمون العدالة الاجتماعية أمر يتطلب النظر إليه بنوع من الجدية لإنه يتعلق بأقوات الناس ومعيشتهم قبل أن تداهم الجميع ثورة الجياع فأغلبية ساحقة من سكان اليمن فقراء يكابدون الحياة في توفير لقمة العيش وبالكاد يوفرون مصاريف تعليم أولادهم وبناتهم ناهيك عن التطبيب وغير ذلك من مستلزمات الحياة الضرورية، وأكثر من نصف سكان اليمن فقراء معدمين وحوالي 60 % هي نسبة البطالة بين شباب هذا البلد كما أن العدالة الإجتماعية كانت مطلباً لشباب الساحات الثورية منذ أول أيام اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية فلا تدفنوا رؤوسكم بين الرمال كالنعامات فالنار تشتعل تحت الرماد وهناك ألف وسيلة ووسيلة لخدمة الناس البسطاء والضعفاء والفقراء والمساكين ومنها الأخذ من أموال الأغنياء لصالح الفقراء والعاجزين والعاطلين عن العمل في هذا الظرف الراهن، وعدم ترك توحش اقتصاد السوق بفتك بالناس والأحزاب وقياداتها والشخصيات الإجتماعية والفقهاء ورجال العلم والدين يتفرجون.
• وأخيراً إن أكبر ميزة كانت تتميز بها الأحزاب اليسارية فيما مضى هي وجود مراكز أبحاث ومكاتب فنية ولجان وسكرتاريات متخصصة من كوادرها المؤهلة تتبع رأسها القيادي الذي هو هيئة وليس فرداً تقوم بدراسات وتقدم خلاصات منهجية لصانع القرار تعتمد على معلومات مقدمة من الواقع عبر أطرها الحزبية المنظمة تنظيمياً دقيقاً وهذه أفضلية فقدتها الأحزاب بشكل عام فهل يمكن الاستفادة من زخم الثورة الشعبية والعودة الى هذه التكوينات والأطر الحزبية والإستفادة من الكوادر الحزبية المؤهلة والمدربة بتكوين مكاتب فنية او سكرتاريات متخصصة تتبع المشترك أو الأحزاب بشكل مستقل عن المشترك.
ــــــــــــــ
صحيفة الجمهورية :الثلاثاء 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 م
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |