الحسم حتى لاتفشل الثورة
ريما الشامي
الأحد , 01 يناير 2023
الساعة 12:00
صباحا
وعليه فإن هذه اللحظة التأريخية الحاسمة في حباة اليمنيين يجب ان يصنعها اليمنيون بأنفسهم ويحسمون خياراتهم ويحددوا قرارهم بالانتصار لاراداتهم وثورتهم و حريتهم وحقوقهم فالمرحلة اليوم هي معركة مصيرية فاصلة واليمن اليوم ساحة لصراع الارادات وفرض مشاريع متضادة لقوى مختلفة لكل واحدة منها اجندتها ومخططاتها التي تريد انفاذها من اجل تحديد مستقبل اليمن كما تريد ، والشعب اليمني طبعا هو الطرف الرئيس في هذه المرحلة المصيرية وعليه أن ينتصر لاراداته وينجز مشروعه ويحسم أمر هذه اللحظة التأريخية التي طال امدها منذ 5 أشهر من الثورة والنضال والتضحيات للخلاص من 3 عقود من الفساد والظلم والاستبداد و الفقر والجوع والحروب اما الطرف الأخر فهو الذي يقف في مواجهة الشعب اليمني رافضا ثورته وخياراته وهم اولاد علي صالح وبقايا رموز الفساد الى جانب القوى الاقليمية والخارجية التي تريد افشال الثورة وابقاء الشعب اليمني دائما مهزوما وضعيفا وعالة وتابعا تحت سلطة فاسدة مرتهنة لكن تحديد مستقبل اليمن هو بيد الشعب اليمني مهما كانت هذه القوى والمشاريع والمخططات الاقليمية والاجنبية ومهما كانت أيضا دموية أولاد علي صالح واجرامهم ومهما تفننوا في سياسات العقوبات الجماعية والحصار والفوضى واخفاء البترول والديزل وقطع الماء والكهرباء والخدمات والغذاء فكل هذا لن يركع الشعب اليمني ولن يهزم ارادته ولن يرده عن مطالبه وحقوقه طالما وان هذا الشعب قد حسم خياراته وقرر الخلاص و الانتصار لنفسه وثورته
ان الشعب اليمني هو الذي يصنع مستقبله وعليه أن لا يسمح اطلاقا لأولاد علي صالح ومن يقف ورائهم أن يفشلوا ثورته أو يحولوها الى نصف ثورة ستفضي حتما الى الهزيمة والنكوص والارتداد والقبول بالتدخلات الأجنبية والمشاريع الاقليمية التي تريد ان تحتفظ برموز الفساد وأولاد علي صالح في حكم اليمن خلال الفترة المقبلة بأي شكل كان لذلك فان الحسم الثوري هو ما يفترض أن يكون الرد لعملي للشعب اليمني لينتصر لارادته وليفرض مشروعه ولينجز ثورته كبقية الشعوب والأمم التي نالت حريتها وانجزت ثورتها وفرضت ارادتها الوطنية واتجهت نحو المستقبل رغما عن دموية الأنظمة الاستبدادية وارادات القوى العالمية
سيكون على اليمنيين ان يحسموا اليوم امر هذه اللحظة التأريخية التي توفر امامهم خيارين لاثالث لهما الاول هو أن ينجزوا ثورتهم ويختاروا حريتهم و يصنعوا حياة انسانية حرة كريمة لهم ولأجيالهم القادمة او الخيار الأخر وهو القبول بالتدخلات الأقليمية والوصاية السعودية الأمريكية وباستمرار حكم العائلة والفساد ومعه استمرار معاناتهم لاجل يعلمه الله ، واذا كان الخيار الأول هو خيار اليمنيين فان عليهم أن يحسموا أمرهم فلم يعد هناك متسع من الوقت لاضاعته في المزيد من الجمود والمراوحة والسلبية والتخاذل والانقسام لأن هذه هي الشروط المناسبة التي تفتح الباب امام الوصاية الاقليمية والتدخلات الأجنبية لفرض أجندتها ومشاريعها على اليمنيين والتي من ضمنها ابقاء رموز نظام علي صالح وأولاده كما ان أولاد علي صالح أنفسهم وهم يشنون اليوم حروبهم العسكرية و حصارهم وعقوباتهم الجماعية ضد الشعب اليمني يراهنون في هزيمة الثورة على اطالة أمد هذا الجمود والمرواحة والتخاذل الذي سيفضي حتما الى انتصار التوريث وتوطيد أركان الحكم العائلي وهزيمة الثورة مالم يكون هناك قرار الحسم الذي سينتصر به الشعب لثورته ولنضالاته ولحريته ولارادته وسيصنع به فجر حياته المشرق الذي يريد
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |