عطش الأمومة ( 4 )
عباس القاضي
الاثنين , 22 أكتوبر 2012
الساعة 12:40
مساء
ثم واصل الأب يسرد التأويل والعرق يتصبب من جبينه كأنه هو من يصنع الأحداث ،،، أما المشهد الثاني فقد انتقلت من حالة إلى حالة في الحلم يدل على عدم الارتباط في الأحداث .
السُّلَّم من نور ووجود الأسرة هذا هو الارتقاء في مجال العلم والتحصيل ،، فقد صعدت في البداية دون أن يكون لك رأي ، كأي طالب يبدأ تعليمه مسيرا لا مخير ،، وأنت في المنتصف مع بداية الحياة الجامعية ، وفي ريعان الشباب ، نظرت إلى أسفل عندما شاهدت الأقمار في الأرض ، وهممت بالنزول ، هو حنينك للزواج والأولاد ، وكنت تتمنين ذلك على حساب التعليم ، وقلت لك أيامها أن الزواج ، مجرد ترهات ، وطابق هذا اللفظ في الحلم ، وساعدني في ذلك أخوتك ، وكلما انتهى سلم جاء سلم آخر تماما كا الدراسة كلما انتهت مرحلة تلتها مرحلة ،، حتى وصلت إلى مشارف مدينة قيل لك إنها مدينة النجوم ،، وهم لعمري كذلك ،، أليسوا حملة الدكتوراه هم علية القوم ونجومها ، وقد أنصفوهم بأن بعضهم ضوءهم مبهر وبعضهم خافت ، بحسب الاجتهاد،، ليت شعري أعرف كيف كان درجة ضوئك يا جنى ؟ قالت بابا من دهشتي وفزعي لم أركز .
ها رأيك يا جنى بتأويل رؤياك ،، قالها الأب ، وهو يتمنى أن تقول : نعم ، فهو يفرح بهكذا شهادة ، أفضل عنده من شهادة الدكتوراه التي يحملها .
قالت : يا أبي لقد صنعت واقعي فيما مضى الذي أعتز به ،، وها أنت بتفسيرك لحلمي تصنع منه واقعا لمستقبلي ،،، كم أنت نبيل يا أبي !!.
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |