سبتمبر بين دهاليز التاريخ
ماجد عبدالله القطني
الأربعاء , 26 سبتمبر 2012
الساعة 02:40
مساء
العالم وقتها كان يبحر في عااسلم التطور ملما جراحه بعد سنوات من الحرب العالمية الثانية مدركا بان التنمية والعلم والتتطور والحداثة هو الطريق الاسلم نحو عالم ومستقبل افضل وقتها اليمن وشعبه لا يدرك شيئا عن كل هذا عدا بعض عشرات تمنكوا ان يخرجوا خارج البلاد ام بحثا عن الرزق او طلبا عن العلم
شاهدوا ان العالم لم يزكن فقط ان تاكل اي شي وتنام بعد العشاء وسط عالم ضيق ولم يكن العالم فقط هو سوق المدينةاو سورها شاهدوا ان العالم طرقات وشوراع ومدن حضارية ومصانع وجيوش وسينما وفن وحداثةوسياسة
العالم موسسات تحكم ولم تكن اماما يملك ويحكم كل شي حتى الحجر والشجر
من خلالهم وكماهي الرواية التاريخية استطاعوا بالتعاون مع دول اخرى ان ايفجروا الثورة ورغم الصعوبات وبعد مرور سنوات من 1962 استطاعوا تثبيت الجمهورية الوليدة ومنذ اليوم من 26 سبتمبر استطاعت مكر السياسة والسياسين واطماع العسكريين وتصارع الدول والتصرع المناطقي والصراع المسلح وعدم الاستقرار بالحكم ان يحدث لهزة بعد الهزة لترتعش بها اهداف الثورة اليمنية ولتجعله يسلك طريقا غير الطريق حتى وصل لاكثر من مرة لطريق مسدود ولتضيع الثورة بين دهاليزالسياسة ...........
لم نشعر يوما بخيرات الثورة رغم عظمتها لان سياسين البلد عاشوا جل اعمارهم وهم يتصارعون من اجل كراسي زائلة ومصالح انية جعلوا كل البلد ساحه لهم انشغلوا بها وشغلونا بها وصرنا لا نكاد نلهث وراء ارزاقنا لنعيش بالحد الادنى من المعيشة عشنا الحرب بعد الحرب حتى وصلنا للعام 2011 لتكون فاصلة جديدة بحياتنا وبمستقبل بلدنا وبالرغم ان ملامح ثورة تمت في فبراير من العام ذاته حتى مضى شهر لتتلوث الثورة الطاهرة بمن كانوا هم مشكله اليمن منذ التاسيس وجعلوا الثورة تصفية حسابات وتحقيق مصالح ودخلنا دوامة جديدة وازيح راس النظام ليظهروا بعده رؤوس للنظام لتضيع كل الامال وتتبخر الاحلام وكان مصير اي ثورة باليمن ان تقع ببراثن هولاء وليتخيل للبعض انهم انتصروا ولكن لم ننتصر وانما دخلنا لائحة انتظار لثورة قادمة تحمل بطياتها مبادى الدولة المدنية التى حلم بها ابائنا قبل العام 1962
واستغرب حقا هل حال العرب ان يظلوا في حالة ثورة يهلكون الوقت وهم يتحدثون عن الثورة تلو الثورة لم نكفى عن الثورة لننطلق نحو البناء فالفرنسيون لا يتحدثون الا عن الثورة الفرنسية قبل اكثر من ثلاثة عقود ومثلها الثورة الامريكية وغيرها من الدول وبعدها سنوات وعقود وقرون من البناء حتى وصلوا لما هم عليه الان
ام العرب بلا استثناء فكل نص قرن ضروري من ثورة جديدة ليظلوا يتحثوا بها في كل وسائل الاعلام ولنعلق الاعلام ونشعل الشعله في ذكراها ونسطر بها طتب التاريخ بالمدارس كمانشاء وننعي كل من مات حتى قرن قادم انه كان من مناضلي الثورة فقد كنت ميقنا بان جيل سبتمبر واكتوبر قد رحل او كاد ينتهي لتقادم معظم من عاشوة ودخلنا لدوامة مناضلي الوحدة واليوم لدينا ثورة جديدة سنظل ننعي صانعوه وحتى لو لم يكونوا من صانعيها خلال العقود القادمة
كل ثورة وانتم بخير ايها الشعب الثائر وعساها تكون اخر الثورات
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |