مضمون التغيير وراء محاولة اغتيال د. ياسين
عارف الدوش
الأربعاء , 12 سبتمبر 2012
الساعة 03:40
مساء
• ومن الأحداث الطرية في العقول والوجدان المؤامرة الخبيثة التي جرى تنفيذها ضد المشروع الوحدوي اليمني وكيف تم ذبح الوحدة وتحويلها الى مشاريع نهب وإقصاء وقتل وتدمير من خلال حرب صيف 94م ولازالت أساليب استهداف القيادات الوطنية وأغتيال المئات منهم حاضرة في الأذهاب وكل ذلك كان استهدافاً لمضمون مشروع الوحدة اليمنية الذي جاء حالماً يتحدث عن التعددية السياسية والميدقراطية والتداول السلمي للسلطة وتوحيد الجيش وإخراجه من المدن والمواطنة المتساوية وتوزيع الثروة التوزيع العادل فتم الإجهاز عليه بحرب ظالمة مشئومة وجرى تغيير مضمون المشروع الوحدوي الذي تحول الى مشروع نهب وفيد وقتل وإقصاء وصولاً الى مشروع التوريث الذي قضت عليه الى الأبد الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
• ومحاولة أغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان تأتي في سياق استهداف مضمون التغيير القادم الذي بدأت به الثورة الشبابية السلمية بإقتلاع رأس النظام و من أبرز أهدافها اعادة بناء النظام السياسي على أسس جديدة تؤدي الى دولة مدنية ديمقراطية حديثة يتساوى فيها جميع ابناء اليمن أمام النظام والقانون بما في ذلك إعادة الإعتبار للمشروع الوحدوي اليمني الذي جرى القضاء على مضمونه الوطني بحرب صيف 94م والدكتور ياسين من موقعه أميناً عاماً للحزب الإشتراكي اليمني وشخصية وطنية جامعة في هذه المرحلة أحد إبرز الداعيين الى ذلك والمناضلين من أجله بصلابة ومن هنا فإن مضمون التغيير ومضمون الثورة الشبابية هو الذي كان وراء محاولة اغتيال الدكتور ياسين في قلب العاصمة صنعاء ولمن يحاول التشكيك أو أخفاء الحقائق حول محاولة الإغيتال فإنه يسبح في فلك القوى المناهضة للتغيير فقد أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان أن النقطة العسكرية التي أطلقت النار عليه كانت تعتزم اغتياله فلو لم يرفع المرافق بندقية رجل النقطة العسكرية الملكف بالمهمة الذي وصفه الدكتور ياسين بأنه كان مضطرباً وعدوانيا ومتحفزاً للقتل عاليا لما طاش الرصاص ولأستقر في جسد الدكتور ياسين.
• بإختصار شديد هناك قوى مناهضة للتغيير بمضمون وطني ينتج عنه دولة مدنية ديمقراطية حديثة يتساوى فيها جميع ابناء اليمن أمام القانون وتحقق العدالة والتداول السلمي للسلطة ويعود فيها العسكر الى الثكنات هذه القوى هي وراء محاولة اغتيال الدكتور ياسين لإنها ترى ان المشروع الذي يناضل من أجله قائد قوى الحداثة اليمنية الدكتور ياسين يشكل خطراً عليها فلجأت مطابخ الغدر والخسة والخيانة لهذه القوى البائسة الى استهداف الدكتور ياسين وستواصل اعمالها الدنيئة وهي معروفة ومفضوحة مهما تسترت فشعبنا يعرفها وهي قد تعودت تقتل القتيل وتمشي بجنازته.
• وأخيراً ليعلم أوغاد مطابخ الإغتيالات أن الزمن تغير .. وأن ثورات الربيع العربية التي كسرت حواجز الخوف والخنوع واقتلعت الحكام العسكر المستبدين وحلفائهم سائرة في إرساء حكم مدني ديمقراطي وعليه فإن كشف العناصر والقوى التي تقف وراء محاولة إغتيال الدكتور ياسين أصبح مطلباً شعبياً لن يتنازل عنه أبناء الشعب الذين خرجوا في مسيرات الحب والتضامن والشجب والتنديد في أكثر من محافظة ولا نامت أعين الجبناء خفافيش الظلام.
ـــــــــــــــــــ
صحيفة الجمهورية : الثلاثاء 11 سبتمبر-أيلول 2012 م
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |