ياقافلة عاد المراحل طوال...وعاد وجه الليل عابس

ياقافلة صفي صفوف الرجال...واستنفري كل الفوارس

ذاك هو حالنا حتى الان, ملخص في ابيات شاعر كبير خط ابياته من عقود صور فيها الواقع الذي عاشه وعاصره هو وابائه واجداده لتصل صدى كلماته الى يومنا هذا جيل ابنائه واحفاده..لم يتغير الحال انذاك وهانحن في حالنا لم نرى شئ تغير, أمم وشعوب تغيرت

من بعدنا بعضها لم تكن لها وجود من قبلنا,سنوات تلتها سنوان وعقود اتت بعدها عقود ونحن متجمدي الجسد وما به من اطراف وخلايا العصب’ ثورة تلتها ثورة وهبه اتت بعدها هبه تغيرت فيها فقط وجوه المتسلطين والطغاه ولم تتغير فيها سلوكايتهم واالتصرفات, فظالم اتي بعده سارق وطاغيه ورث عهده قاتل وحاشية فاسده متمصلحه توالدت بالالاف..والوطن ظل مدمرا البنيه والبنيان لم يرقى او يصل الى نصف مستوى الاوطان الاخرى الوليده منه والعائده اصول ابنائها اليه وشعب ظل كسيح البنيه واسير الفقروالجهل جسده كان ولا زال مرتع وموطن للامراض..واليوم هاهنا في زمن الثورات وورود وازهار الربيع العربي الذي بدات الشعوب والبلدان من ذات الصفه ونطق للسان تقطف ثمارها وتتنعم بعبقها وريحتها العطره’ نقف نحن ابناء هذه الارض الطيبه جميعنا حاكم طاغيه وشعب مظلوم في ذات المربع المظلم المتكدس بذات الوجوه الظالمه والوجوه الشاحبه المتكئه بارهاق على جدران مربعها المظلمه...يزايدون هم ومستمرين في المزايده بذات المخرجات القديمه التي لم تعد صالحه في اوطان مشابه لنا كانت هي الاساس في هبات شعوبها عليهم من حسن حظهم انها بالفعل فعلت افعالها في زمن انتهى مفعولها, ضمنت لهم الاستمرار
في حصرنا في ذاك المربع واستمرارية وجودهم على راس المربع