السياسه هي رعاية امور الناس والسياسي هو من يتولى هذه الرعايه . الاخ رئيس الجمهوريه يعتبر الراعي لامورنا في هذه المرحله السياسيه الانتقاليه التاريخيه الصعبه للبلاد والعباد وكما اعتقد من خلال قراءتي للقرارات الجمهوريه التي صدرت الى الان انه قد اعتمد في صدورها على النموذج التدريجي الاستراتيجي والمعروف بالنظريه التراكميه والتي لايوجد هنا مجال لشرح تفاصيلها .يعني باختصار وجود عدد محدود من الخيارات والبدائل المتاحه التي تسمح باحداث تغييرات تدريجيه محدوده في اعادة النظر بين الاهداف والوسائل التي تسهل السيطره على الامور .

في نفس الوقت يتم تحاشي الانتقادات والاعتراضات من قبل المشاركين في العمليه السياسيه الانتقاليه . فالنموذج التدريجي هي فكرة التوافق والتراضي بين العناصر المشاركه في العمليه السياسيه وخلق توازن معقول بين الفرقاء واستيعاب العلاقات بين الجماعات والمنظمات الحكوميه وتنظيمها في اطار العلاقات المتعدده المتصله بالعمليه السياسيه. لكن رضا الناس غاية لاتدرك ولايمكن ان ترضى القوى السياسيه المتنافسه على السلطه بالقرارات والتعيينات الصادره من رئيس الجمهوريه فكل حزب او مكون سياسي له اهدافه الخاصه وكل قرار جمهوري حتما يكون فيه خاسر وحتما ان يكون هناك امتعاض يتم التعبير عنه بطرق مختلفه ولكن اكثر الطرق تخلف وديكتاتوريه الى الان كانت من جانب الاسره الحاكمه حيث كان وقوف الرئيس السابق وعائلته ضد تنفيذ قرارات الرئيس مستخدمين كل الوسائل التي لاتزال تحت سيطرتهم في وجه الرئيس والمجتمع الدولي قد اجبرت الجميع على اعادة النظر في التعامل مع الواقع اليمني بطريقه تتناسب والعقليه السياسيه المتخلفه للقيادات السابقه في الدوله والتابعه لعائله الرئيس السابق .

وعلى مايبدو ان الرئيس قد اتبع اسلوب التهدئه وطبخ القرارات على نار هادئه ايضا قد تكون هذه المره على شكل خطط مدعومه مباشره من الراعين الدوليين المشرفين على تنفيذ بنود المبادره مثل هيكلة الجيش والامن وتكون ملزمه بدون اي مواجهات بين الرئيس والعائله وانما بين العائله والمجتمع الدولي ويا دار ما دخلك شر وقد تكون هذه الطريقه الاصلح في الحرق الكامل لاكثر القضايا تعقيدا على الساحه السياسيه اليمنيه . ان القرارات القادمه سوف تطال الجميع حتما بمن فيهم المناصرين للثوره . فلا تستعجلوا الامور وصوموا وصلوا والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين . وشهر كريم للجميع.