الكهرباء عامل مهم للمواطن وللبنية التحتية في البلاد والكثير من الدول النامية جعلت من مشاريع الكهرباء والمياه في اولويات اهتماماتها ورغم هذا الاهتمام المفترض من قبل الحكومة اليمنية ومن جميع حكومات دول في العالم .

الا اننا نسمع من ابناء الكثير من الدول عن مشاكل الكهرباء وما يعاني المواطنين في بلدانهم من مشاكل الكهرباء وانطفاء آتها المتكررة الى اوقات طويلة ، فانطفاء الكهرباء ليست ظاهرة خاصة في اليمن وحدها فهناك بلدان كثيرة تشاركها هذه الخاصية المزعجة فدولة باكستان، و دولة لبنان وبلدان اخرى كثيرة لا يسعفنا الوقت لذكرها هي الاخرى تعاني من انطفاء الكهرباء المتكرر ولساعات طويلة كما يروي لنا ابنائها المغتربين.

ولكن في بلادنا التعبئة الاعلامية جعلت المواطن اليمني يتضجر ويتذمر من الوضع نتيجة للمكايدة السياسية التي تتبعها الاحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية التي لها مصالح في تأجيج الشارع اليمني وتحريضه على الحكومة فمشكلة اليمن مع الكهرباء تختلف عن مشاكل البلدان الاخرى التي تشاطرها نفس المشكلة ونفس الخاصية في انطفاء الكهرباء.

في اليمن هناك تحريض متعمد وواضح من قبل اطراف سياسية على تدمير البنية التحتية في اليمن وتأتي في مقدمتها الكهرباء التي تعرضت وتتعرض للتدمير الممنهح من قبل افراد قبائل معينة ومعروفة بولائها وعمالتها لإطراق سياسية معينة لا تريد لليمن الخير ، ولا تحب الامن والامان هذه القبائل استطاع اعداء التقدم والتنمية من تجنيدها لتنفيذ اجندتهم ومخططاتهم التدميرية .

ورغم علم المواطن والمسئول بهذه المؤامرة وعلم الجميع بأطرافها الا اننا نظل في انتظار الاجابة على السؤال : لماذا يا ترى تحولت الكهرباء الى قضية رأي عام..........؟

وقبل 2011م كانت الكهرباء تنقطع لساعات طويلة ومتكررة كما هي اليوم واحيانا اكثر مما هي عليه اليوم ولكننا لم نسمع من يتذمر او يتهم وزير او مسئول بالتقصير سواء السياسيين او الشخصيات الاجتماعية حتى الرأي العام كان في اجازة مفتوحة وكانت مشاكل الكهرباء كثيرة مما حدى برئيس الجمهورية الى التصريح بأن اليمن سوف تولد الكهرباء بالطاقة النووية وأحياناً اخرى بالرياح بناء على نظرية بهران وزير الكهرباء السابق ؟

فلماذا اليوم يحملون الاخرين نتيجة فشلهم لعشرات السنين، ولماذا أصبحت الكهرباء قضية رأي عام