الرئيس هادي.. ذكرنا بالحمدي لوسمحت
عارف الدوش
الثلاثاء , 12 يونيو 2012
الساعة 03:40
صباحا
• الجريمة كما نشرت تفاصيلها بعض المواقع الصحفية الالكترونية بشعة مرعبة وتدعو إلى سرعة التحقيق فيها وسرعة تقديم المجرمين للعدالة وسرعة التنفيذ والوقوف ضد كل من يحاول التستر على الجريمة فوقائع الجريمة مشابهة لجريمة مماثلة حصلت في منتصف سبعينات القرن الماضي في وادي المدام بتعز حيث تم اغتصاب طفلة تقريبا بنفس العمر في حارة وادي المدام بتعز من قبل ذئاب بشرية لا يحضرني عددهم ويومها اهتزت مدينة تعز من هول الجريمة البشعة ولم يهدأ لسكان تعز بال فخرجت تعز عن بكرة أبيها وتجمع أهل الحل والعقد والجيش والأمن والمخابرات واستنفرت المدينة واشتعل الناس غضباً وقهراً ذكوراً وإناثاً ولم يتوقف لهيب اشتعالتهم إلا بتدخل أكبر رجل في الدولة يومها الرئيس \"المقدم إبراهيم الحمدي\" فكان تدخله حاسماً حازماً وأمره باتا قوياً بسرعة إلقاء القبض على الجناة المجرمين ومحاكمتهم محاكمة علنية في أسرع وقت ممكن وإعدامهم في نفس مكان ارتكابهم الجريمة فنٌفذت أوامر الرئيس الحمدي بحذافيرها ويومها انتصر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً فخرجت تعز عن بكرة أبيها مرة أخرى لتشهد محاكمة المجرمين الذي اغتصبوا طفلة وادي المدام وانتهكوا البراءة فكانوا عبرة لغيرهم وصفق الناس كثيراً للحمدي وللنظام والقانون وارتعب المجرمون في كل مكان في اليمن وليس في تعز وحدها.
• واليوم تكررت نفس الجريمة وبنفس الصيغة وعدد المغتصبين تقريباً في حي عصر بالعاصمة صنعاء لطفلة بريئة عمرها 13عاماً قيل إنها خرجت في الصباح الباكر لخدمة أسرتها لشراء رغيف الخبر من أحد المخابر في الحارة فتم اختطافها إلى سيارة تعود لأحد الذئاب البشرية (أوردت المواقع الإخبارية اسمه) وتم اغتصابها من قبل المجرمين الذين انتزعت الرحمة والإنسانية من قلوبهم وغاب الوازع الديني عنهم وتحولوا إلى ذئاب بشرية لا يردعهم وأمثالهم إلا سرعة التحقيق في وقائع الجريمة والحكم بإعدامهم وتنفيذ الإعدام في نفس مكان ارتكاب الجريمة حتى يرتدع المجرمون وإذا صحت المعلومات عن محاولات تستر بعض النافذين واستخدامهم الترغيب والترهيب فإن ذلك يحز في النفوس ونقول لمثل هؤلاء المتسترين تخيلوا أن الطفلة ابنة أحدكم كيف سيكون شعوركم؟ وكيف ستكون حالتكم أنتم وأسركم؟ فو الله العظيم العزيز المنتقم الجبار لن يهدأ لكم بال إلا بعد أن ترون العدالة تقتص لكم هذا إذا لم تنفذوا أنتم القصاص بالمجرمين ولو خارج القانون؟
• باختصار.. الجريمة بشعة ومقززة وتستفز الضمير الإنساني كله وليس فقط أهل اليمن أو أهل حارتها في حي عصر حتى إن كان مدير أمن العاصمة صنعاء قد قال للمسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من أمام وزارة العدل إلى مكتب النائب العام \"إن والد الطفلة عليه ضغوطات وامتنع عن تقديم أي شكوى وفتح أي بلاغ\" فقد أكد المشاركون في المسيرة والوقفة الاحتجاجية أمام مكتب النائب العام قبل أن يوجه الرئيس هادي بالتحقيق في الجريمة أن قضية هذه الطفلة ليست قضية والدها وإنما قضية إنسانية قضية الناس أجمعين وأنهم سينظمون وقفات ومسيرات احتجاجية قادمة حتى يتم القبض على المغتصبين ومحاكمة كل من له صلة بهذه الجريمة البشعة.. نعم إنها قضية رأي عام ولابد أن يقتص لها القضاء وعلى منظمات المجتمع المدني التحرك لمتابعة القضية وإيصال المتهمين للعدالة ونطالب الرئيس هادي أن يكون أكثر حسماً وقوة وأن يذكرنا بالرئيس إبراهيم الحمدي الذي تدخل بقوة وحسم وانتصر لطفلة وادي المدام في تعز التي اغتصبت بنفس الطريقة وأن يتم محاكمة الذئاب البشرية المجرمين محاكمة علنية وإعدامهم علناً في نفس المكان الذي ارتكبوا فيه جريمتهم الشنعاء حتى يكونوا عبرة لغيرهم ولابد من حماية أسرة الطفلة من إرهاب المجرمين ومن يحميهم. واثقون أن الرئيس عبد ربه منصور سينتصر لبراءة الطفولة حتى إن كان والدها واقع تحت الضغوط والتهديدات ولم يقدم بلاغاً رسميا بالجريمة فإن الجريمة أصبحت قضية رأي عام والانتصار للحق والاقتصاص من المجرمين واجب ديني ووطني فالمسيرات والوقفات الاحتجاجية كما قرأنا سوف تستمر وهي تعتبر بلاغات رسمية وأي تلاعب فالله من فوق الجميع وهو سريع الحساب ولنا فيما مر بالبلاد والعباد من حوادث عبرة واعتبار.
ـــــــــــــــــــ
صحيفة الناس:11 يونيو 2012م العدد601
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |