طفل عمره سبع سنوات ينتحر تقليداً لمشاهِد إعدام على القنوات الفضائية هذا عنوان خبر قرأته من احدى الصحف والذي جعلني أتذكر جارنا الامريكي عندما كنت صغيراً , كان يتكلم مع والدي حيث قال انه لايملك تلفاز مما جعل والدي يستغرب ويسأله عن سبب عدم امتلاكه لتلفاز فأجابه ( كي أحمي أطفالي ) !!!....هذا الكلام في الثمانينات ولكن لاتستغربو من إجابة الامريكي الذي كان واعياً ليس بسبب الهجمة الدينية ضد مايبث عبر التلفاز في ذاك الوقت بل كان السبب أن المجتمع الغربي هو اول المجتمعات المتضررة جراء ماتنقله القنوات الفضائية حيث أن التقليد والمحاكاة لأفلام العنف أو الانحلال الأخلاقي عندهم طال الكبار والصغار , بينما عندنا يكثر ترك الاطفال امام الشاشة دون رقابه ليتشربو العنف والتصرفات السلبية عبر هذه القنوات التي لاتعد ولاتحصى وماحصل لهذا الطفل الذي انتحر ليس إلا حصيلة إهمال الوالدين لمراقبة مايشاهده الطفل عبر هذه القنوات , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : )مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ( . فاحذرو وحاذرو على اطفالكم قبل أن تُقتل برائتهم بسبب القنوات الفضائية الهدامه.

( عصر العولمة الذي نعيشه يحمل في طياته أسلحة مسمومه مدسوسه منتشره صعب ان تحصرها وتمسك بذيلها أو رأسها , كالشيطان الذي يملك أكثر من وجه ويتشكل بأكثر من لون كي يفسد الاطفال والاجيال عبر القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية أو الالعاب الالكترونية ).