المساعدات الدولية لمواجهة ألإرهاب في اليمن
يحي محمد القحطاني
الأربعاء , 30 مايو 2012
الساعة 08:40
صباحا
ومما لاشك فيه ولا جدال،إن الحرائق التي تساهم قطر بإشعالها هنا وهناك وما تخلفه من دماء ودموع ودمار،لن تكون بعيدة عن شررها المستطير المتناثر في أكثر من مكان،تجسيداً للمثل القائل (ما أمسى في جارك أصبح في دارك) خاصة وان قطر القيادة والدولة غير منزهة عن تلك الشعارات والتهم والدوافع التي خرجت من اجلها الجموع الغاضبة والثائرة إلى الشوارع مدفوعة بتحريض (الجزيرة) أو بالمال المدفوع لمن لديه الاستعداد للبيع نقد أوبا لأجل، فأموال الشعب القطري التي صرفت بالأمس وتصرف اليوم لشراء الذمم وأسلحة الموت لقتل أبرياء في أكثر من بلد عربي ومنها اليمن،لن تكون القيادة القطرية الحالية بمنأى عن المساءلة عنه ذات يوم ليس ببعيد أمام الشعب القطري،الذي قد يجد نفس الدوافع للخروج إلى الشوارع غاضباً ومردداً نفس شعارات الجماهير الغاضبة مطالباً بنفس مطالبهم بالتغيير والحرية والديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية والاستبداد والفساد ،وهي الشعارات التي تصدرت المشهد الراهن في الواقع الذي يراد تغييره لمجهول ولو بقوة السلاح والمال ولغة الدم والعنف والفوضى،بدلا من مد يد العون والمساعدة للشعب اليمني أسوة بما قدمته المملكة العربية السعودية مشكورة لليمن سابقا ولا حقا،باعتباراليمن من أشد الدول فقرًا في الجزيرة والخليج العربي والمهدد اقتصاده بالانهيار بفعل الأزمات السياسية المتعددة والمتلاحقة والتي تعصف به منذ فترة طويلة،لذلك يتطلب من المجتمع الدولي الوقوف مع اليمن ودعم طموحاته وتطلعاته وتلبية احتياجاته الإنسانية الملحة،ويحتاج من أشقائه وأصدقائه سرعة تقديم الدعم السياسي والتنموي اللازم ليتمكن من تجاوز المرحلة الانتقالية ودفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي،وفي رأيي أن النظام اليمني الجديد، وكذلك «أصدقاء اليمن» وأشقاؤه، حري بهم أن يكلفوا جهات دولية قادرة على تقديم النصح في كيفية مساعدته على الخروج من الحفرة التي هو فيها الآن، فالأمن والاستقرار في اليمن مسؤولية دولية ومردودها سيعود على الأمن الدولي أيضًا،ولتحقيق ذلك بصورة عاجلة على الحكومة اليمنية سرعة تحقيق ألأمن والأمان للمواطن والوطن وإزالة المتاريس الترابية من الشوارع وإخراج المليشيات القبلية والحزبية من المدن الرئيسية،وتحديث ألإدارة على أسس علمية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب،إزالة الفساد والفاسدين،عودة الجيش إلى ثكناته العسكرية وإعادة تشكيلة ودمجه على أسس وطنية،البدء بحل مشكلة صعده والمشكلة الجنوبية ،وفيما يخص الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي المطلوب منهم بصورة عاجلة فتح ألأسواق الخليجية للعمالة اليمنية،بدلا من استيراد العمالة الأجنبية التي أرهقت اقتصاديات الدول الخليجية والذي يقدر عددهم بخمسه عشر مليون عامل ،وكذلك فتح أسواقهم للمنتجات الزراعية اليمنية،ومع أن حجم المخاطر والتحديات التي تمر بها اليمن في هذه المرحلة كبيرة ومتعددة،إلا أن المستقبل واعد بالخير،وسوف نبحر جميعا بسفينة الوطن اليمني إلى بر ألأمان،إن تمكنت الدولة اليمنية الجديدة من إعادة بناء هياكلها وتمكنت من الاستفادة من القوى الداخلية المستعدة للتعاون على تجاوز المحنة،وحتى خطر الإرهاب المتمثل في تنظيم القاعدة الذي انتشر مثل السرطان فإنه لن ينجح في بلد متماسك مجتمعيا وأسريا ومتسامح مذهبيا ومعتدل دينيا، وسيكون مآله الهزيمة،وهذا يتطلب من الشعب اليمني التمسك بوحدته الوطنية والحرص من جميع الأطراف السياسية على تعزيز الاستقرار ومسيرة البناء، الذي سيضع اليمن على سكة الأمن والاستقرار ويمهد لحكومة منتخبة تمثل الشعب اليمني وتعبر عن تطلعاته في الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية.والله من وراء القصد والسبيل.
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |