آن للحكومة والأحزاب أن تفهم أن العيال كبرت والشنب السياسي للشباب ينمو شيئا فشيئا، وبكرة يسحب البساط من تحت الأحزاب، يعني الحكاية مش حكاية هرمونات وحب شباب وناس يخرجوا في مظاهرات وآخرين يطلعوا فوق كراسي، الحكاية حكاية نمو سياسي للشباب، فهم اليوم يشترطون لا شرطاً ولا شرطين بل عشرين شرطاً تبدأ بحل البرلمان وتنتهي بارتداء قبة البرلمان.

أنا متفائل جدا بقرار منع التنصت على المكالمات، وأعتبره من فوائد الثورة، مع أنه جاء والشعب بلا وحدات ولا رصيد، ومافيش تغطية، لكنه يظل قرارا حكيما يشع بالديمقراطية واحترام الشعب.

اليمن أيضا أصبحت ثاني دولة عربية تصادق على حق الحصول على المعلومات. وبهذه المناسبة فأنا أريد الحصول على معلومات من رئيس الحكومة حول أسباب لامبالاة حكومته بإعادة تأهيل وكالة الأنباء اليمنية \"سبأ\"، وعودة مئات الموظفين إلى أعمالهم، إلا إذا كانت وكالة \"سبأ\" تتبع حكومة زيمبابوي، فهذا شيء آخر.

ويا حبذا بمعلومات يتكرم بها الأخ وزير المالية صخر الوجيه، لتوضيح موعد صرف مرتبات الموظفين الذين يعملون ويدرسون منذ شهور \"دين\" (جواب نهائي؟!).

الحكومة انضمت أيضا إلى اتفاقية مواجهة الإرهاب النووي، وأجمل ما في الدول النائمة أنها غارقة حتى أذنيها في مواجهة الإرهاب البلدي، وتنضم إلى الإرهاب النووي، وهذا حال الدول العربية مثل حال البحتري الذي كان عنده برود أعصاب يخليه يقضي معظم عمره وهو يبحث عن إعراب كلمة حتى، ومع ذلك كويس، المهم نسجل موقفاً يعني ح نبكر نكافح الإرهاب النووي، الشعب يريد أن يركز في المقرر، وهناك سؤال لماذا لا يحظى الثلاثة وسبعون جنديا يمنيا بجزء بسيط من الاهتمام الحكومي والإعلامي الذي تبديه حكومات البلدان الأخرى في حالة اختطاف أحد مواطنيها؟ إلا إذا كانت الحكومة ما تشتي تدلع الشعب، وتشتي يشق لنفسه طريقاً، فهذا شيء غير آخر.

سؤال شبه أخير: ما سر التزامن العجيب بين توجيه الحكومة بالتحقيق في ظاهرة تسرب الكتب المدرسية إلى السوق السوداء، وبين تأكيد وزير التربية والتعليم أن امتحانات النقل والشهادة ستتم في موعدها المحدد، يؤكد بما لا يدع مجالا للدراسة أن الامتحان سيتم في السوق السوداء.

سؤال أخير: هناك تلاعب في وزن دبات الغاز، تجد من يبيعها شهارا ظهارا ووزنها ناقص ما يقارب الخمسة لترات، فتجدها خمسة عشر لتراً بدلا من عشرين. وطبعا الحكومة مش فاضية تجيب ميزان وتجي توزن. ولذا لزم التنويه.

عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

اللهم صلّ وسلم وبارك عليه.