حز في قلبي ان اكتب هذا المقال في وقت العالم جميعه يتحدث ويعلن تعاطفه مع القضية الجنوبية واصبح الجميع ينادي الى الحوار ودعم الجهود لجعل ابناء الجنوب يعلنون الانضمام اليه وتحت اجندة مجلس الامن .وفي نفس الوقت وما ان تظهر بعض النتائج الطيبة يخرج من بين ثنايا ما يعرف بثورة التغيير او المحسوبة على ثورة التغيير ,, يخرج صوت نشاز ويعاكس الخط ليس فقط في تجريح ابنا ءالجنوب بل في تجريحنا ايضا لاننا ابناء وطن واحد وليذكرها العالم بالعار وليظهر للجميع مدى الاخفاق الذي يعاني منها اصحاب التغيير بعد ان فشلوا في تحقيق اهداف الثورة بعد ان عرف ابناء الجنوب بحقيقة الثورة وبأن تلك الثورة لم تكن الا لمجموعة من اللصوص والمتسلقين استغلوا الشباب للوصول لغاياتهم , لا اعرف يا بنت بعدان هل وصف الانذال ينطبق على ابناء الجنوب الذين حافظوا على مبادئهم وثورتهم من 2007 الى الان ولم يتزحزوا من اماكنهم وعرفوا العالم بعدالة قضيتهم وانا اول الاشخاص الذين اعلنوا توبتهم من مقالات كانت تنال من ابناء الجنوب ولكن الله سخر لنا عقولا نعقل بها وعيونا نبصر بها لنرى الحق حقا ورُزقنا اتباعه ..

الانذال يا اختي الفاضلة لمن سرق منك حلمك في التغيير .النذاله لمن جعل من نفسه اضحكوة ويصف الناس بما ليس فيهم وهو احق بها و في لحظة يحاول اليمن لملمة جروحه واعطاء الحوار نغما جديدا لم يتعوّد عليه ابناء الجنوب من الوعود الشمالية الكاذبة فهذا ما عرفوه منا على مدى كل هذه السنيين لجان تنزل وتعاين الوضع في الجنوب وبعدها يتم ركن تلك التقارير وكأن شئيا لم يكن , وكل هذا استغلال لطيبة اهل الجنوب ,,

اختي بنت بعدان بلد الفصاحة والبلاغة والجمال ..نعم لقد كنتي للاسف قبيحة في كتابتك ووصفك لابناء الجنوب بالانذال ,,ابناء الجنوب من رسم لك الطريق لتعرفي معنى الحرية فظهورك كان في الوقت الضائع بعد ان كان لاهل الجنوب اليد الطولى في مواجهة النظام و تقديم الف شهيد والالاف الجرحي..قدموا اول شهيد في ثورتك وما تتفاخرين بها انتم قدمتم ثالث شهيد في الثورة !!...خيم ابناء الجنوب لا زالت اثارها الى اليوم في ساحة التغيير بصنعاء لكن تم اقتلاعها عندما عرف اصحابها ان تواجدهم لم يعد يعني لثوار صنعاء شئيا , فالقضية الجنوبية كانت اقوال تقال في جُمع لمجرد كسب ودّ اهل الجنوب وكما هي العادة ..لا ادري ماذا تصفين نكران فضل ابناء الجنوب في التغيير اعتقد انها نذالة ...دائما وابدا سنضل نحن ابناء المحافضات الشمالية مصدر النشار في كل شئ يتعلق بقضايانا المصيرية ,

قد يقول قائل من ابناء الجنوب انني أحاول كسب الود بهذا المقال لكنها الحقيقة اننا نعترف باننا دائما ما نخذل ابناء الجنوب ونخطئ في تحديد اهدافنا ، ودائما ما يكون شبح الوحدة او الانفصال حاجز امام تجاوز ابناء الشمال لماضيهم السئ مع ابناء الجنوب ...

على كلا مهما علت الاصوات ومهما خرج من على شاكلت الاخت بنت بعدان فسيضل مصير القضية الجنوبية بيد ابناء الجنوب فهم الاحق بتحديد مصيرهم ولن تكون لتلك الاصوات النشاز الحيلولة دون القيام بذلك ..