في أعقاب عودة الوفد الحكومي من دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوه ، زادت التوقعات بان تكون لهذه الزيارة نتائج ايجابية إلى حد كبير بما يساهم في النهوض باليمن خاصة في الجانب الاقتصادي .

وفي ذات الإطار الخاص بالدعم الخليجي لانتشال اليمن من واقعه المؤلم هناك عدة سيناريوهات لمستقبل ذلك الدعم:-

الأول/ ان دول الخليج قد وصلت إلى قناعة بان اليمن يمثل أهمية إستراتيجية متزايدة لدول الإقليم والعالم وعليه سوف تنعكس تلك القناعة على بناء إستراتيجية متكاملة للدفع باليمن لكي يصبح دولة مستقرة سياساً واقتصادياً .....

وهذا ما يعود بالفائدة على دولة الخليج واليمن في ذات الوقت
وفي هذا السياق لم يخفي المسؤولين باليمن تطلعهم بان يكون هناك مشروع مارشال خليجي للنهوض باليمن .

أما فيما يخص السيناريو الأخر والمتمثل في ان دول الخليج لم تستوعب بعد ماذا يمثله اليمن من أهمية كبيرة في ظل الصراع الإقليمي بين القوى المختلفة خاصة الصراع ( السعودي – الإيراني ) ومن خلال هذا السيناريو قد يكون الدعم الاقتصادي الخليجي لليمن مجرد فع عتب ليس إلا ، بمعنى ان الدعم لن يستهدف إخراج اليمن مما يعاني من أزمات مستمرة ، وهذا ما سوف يعزز فكرة ان الاستقرار الهش لليمن يمثل قناعة خليجية عموماً وسعودية خصوصاً .

والأشهر القادمة كفيلة بترجيح أي من السيناريوهات سوف يتحقق على ارض الواقع.