دفاع عن الناشطة بشرى المقطري
فؤاد سيف الشرعبي
الثلاثاء , 17 يناير 2012
الساعة 01:40
مساء
قيل عنها ذات طبع انتهازي مفتري
ولها سعي لتشتيت شباب ثائر
سرقة الثورة (تهذي) أهي كبش بربري
وهي للحوثي دفاعا مثل بوق تنبري
قيل من هذي فقالوا تلك بشرى المقطري .
وضعت هذا القالب في رسم فوتوشوب عليه صورتها وعنونته بـ ( ماذا تفعل حمالة الحطب في المجلس الوطني ) ونشرته على صفحات الفايس بوك , وأدى إلى سيل من الردود علي وأخرى تذمها , واصدر ما يسمى بالمركز الإعلامي لشباب ساحة الحرية تعز بيان إدانة في حقي .
بعد اقل من 10 أيام خرجت علينا الناخطة – عفوا الناشطة – بشرى المقطري بمقالتها التي صعق الكل من فحواها البعيد عن الأدب وان أطلق عليها شلة الأنس أديبة .
لكنني في هذه الإطلالة سأكون مدافعا عنها ضد هذه الحملات التي تشن عليها , وهي لا تستحقها , لأكون معها في محنتها وان كانت تراها منحة وليست محنة , من خلال التركيز على ما يوجب وقف الردود الردود عليها واعتبار ذلك مجرد حاجة في نفسها :
اولا : اطلعت على المقالة – مجازا – فوجدتها ركيكة المعاني , عقيمة التعبير , أخطاؤها تكاد تطغى عليها , فيه تمرد حتى على قواعد اللغة العربية الفصحى , وهنات وهنات فيها فمن ذلك :
أخطاء إملائية : مثل ( لتلعن صرختك – وهي تقصد تعلن )
( طريقها في لليل الحديد والنار – وهي تقصد ليل )
(وجرفت جثث أبناءها تقصد أبنائها الهمزة على السطر )
(لنتعلم من كل أخطاءنا تقصد أخطائنا)
أخطاء لغوية : مثل (لتلعن صرختك أنت والشباب الطيبين : والصحيح : الطيبون )
(هذه المدينة التي تضمخت سماءها والصحيح : سماؤها )
(وأن تكون معادلة بائسة لناهبي الثروات ومشعلو الحرائق، والصحيح : مشعلي لأنها معطوفة على مجرور)
(تريد لذلك الطاغية الذي منحه السياسيين الحصانة والصحيح السياسيون )
ليخرج الشماليين من مدينتنا،والصحيح الشماليون) )
وللقارئ ان يبحث عن الاخطاء الباقية في الجمل التالية :
أن ناهبي عدن ومفتوو استباحتها ) )
(كان هذا الحكيم الطيب، بسنواته السبعون)،
(وسيبقى أبناء تعز المدنيين)
فقد تعبت من التصحيح , ومن كثرة الأخطاء , نعم قد يخطئ الكاتب او الاديب لكن ليس بمثل هذه الكثرة , حتى يصبح المقال ممجوجا .
وقد تجد كلمات تبحث عنها في كل قواميس العالم فلا تجدها مثل (ما لم يقدر على كتابته حتى الآن عبقرية دون كيخوتة ) على وزن فتفوتة ,والمعنى في بطنها , او استخدام فعل في غير محله مثل (كنت أجوب عيني مذهولة من حملة الأعلام،)
وقد تستخدم ألفاظ غير لائقة مثل : (العهر السياسي المروع) ولن أتكلم عن قلة الأدب مع الله فقد اشبع ذكرا من قبل الآخرين في حملاتهم على هذا الحمل الوديع .
كل ذلك وغيره سيحتم على سيبويه إعادة النظر في كل إنتاجاته الأدبية , ويخرج هذا المقال عن المقال , ويجعله لا يمت إلى الكتابة والأدب بصلة , فكيف سميت أديبة يا ترى ؟؟! واي اتحاد كتاب منحها هذا اللقب , وبالتالي كيف ينقد مقالها وهو في مثل هذه الركاكة , أم لأنها بشرى , ذكرني هذا برواية ألفها العقيد القذافي فاشتهرت شهرة كبيرة , وحينما جاء النقاد إليها وجدوها لا تمت إلى الإبداع بصلة , ولكنه القذافي , وهذه بشرى, وبالتالي أوقفوا هذه الحملات يا أهل الحملات .
ثانيا : المقال عبارة عن خربشات مرقمة تدل على الإفلاس في التعبير , وكلها مخيطة بصميل كما يقال , من أول النوايا الطيبة حتى زيارة الرجل العظيييييييييم والمبارك الأستاذ : علي مقبل عباد ، (كان هذا الحكيم الطيب، بسنواته السبعون،) فهل يستحق مثل هذا التعبير رد .
ثالثا : لا بد أن يُفهم الجو الذي كتبت فيه بشرى مقالتها , لإسقاط الحالة النفسية والعصبية والفيسيولوجية التي تمر بها على ما خطت يمينها , فعلى إثر فوز الناشطة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام , تغير مزاجها وطريقة تفكيرها , وهي في نفسها ترى أنها أحق من توكل بالجائزة , وأضحت توزع استحقاق الجائزة يُمنة ويسرة كقولها أن أروى عبده عثمان هي الأحق , وأضحت تهذي بعد منح الجائزة لمستحقيها , أدى كما يقول احد أقربائها – والعهدة عليه - إلى قيام الشيخ سلطان السامعي بمنحها تذكرة سفر إلى لبنان علها تخفف من سخطها , وعادت وكلها حقد على حماة الثورة وعلي محسن والمبادرة , والمشترك أو فصيل واحد في المشترك حسب اعترافها , وتسابقت عليها المواقع المؤتمرية مثل الجمهور نت في مقابلات تشق الصف , وتسر العدو , وتحزن الصديق ,وأضحت مدافعه عن الحوثيين ومدنيتهم الممهورة بشعاراتهم الجوفاء !!! , ويدهم الخالية من السلاح !!! , وزاد الطين بلة هتاف الثوار في ساحة الحرية في تعز لانزالها من منصة الساحة عقب اتهامها مع محمد صبر بالوقوف وراء الضجة التي رافقت مسيرة الحياة , وسرقة بطانيات المشاركين في المسيرة , إضافة إلى أنها كانت شبه مقصية من قبل نساء ساحة الحرية في تعز كونهن يعرفنها ناخطة وليست ناشطة , ويدور حولها أكثر من علامات استفهام , وبالتالي ينبغي على من يشن الحملة عليها أن يراعي حالتها النفسية أولا , وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .
رابعا : هي لا تزال في مقتبل عمرها تقريبا , لم تعي معنى الأدب لغويا وربما أخلاقيا , حاولت تشق مسارها الأدبي بمقالة , جلبت عليها العنت من كل حدب وصوب , فما هكذا يشجع المبتدئ , بل وعنوان مقالها (سنة اولى ثورة) وهي تعني سنة أولى أدب وكتابة , فيا ايها المرجفون قتلتم الإبداع في أول سنة إبداع .
خامسا : لو كلف أهل الردود عليها أنفسهم للبحث في حقيقة ومغزى هدفها في خربشاتها , لكفوا عن الرد حالا واعتذروا إليها , ذلك أن ردودهم هو مطلبها , وهدفها هو الشهرة , واقرب طريق للشهرة هو مخالفة المألوف , والتهكم على العقيدة التي فـُطرت في قلوب العباد , يذكرنا ذلك بالأعرابي الذي بال في بئر زمزم , ولما عُنـِّف وسُمح له بالدفاع عن نفسه أجاب بقوله : أردت أن يعرفني الناس , وهذا هو شأن بشرى المقطري , هدفها الشهرة , من باب (خالف تعرف ) , وإذا كانت تتبنى المذهب الميكيافيلي (الغاية تبرر الوسيلة ) فبأي حق نمنعها عن ذلك , إن هدفها أن يرد عليها الكثير وبعضهم بالتكفير , فيتضامن معها من على شاكلتها , وتسمع بذلك منظمات حقوق الإنسان , فيصبح حديثها في مشارق الارض ومغاربها , حرة ضد أي قيود , فتـُعلي المنظمات الحقوقية والانسانية قدرها , وتدافع عنها وتصبح عالمية تقول ما تشاء , وتسب من تريد , لتمنح جائزة نوبل عن جدارة , وعلى الأقل تمنح وظيفة سفير النوايا الحسنة شأنها شأن نانسي عجرم , والزعيم المنحل عادل امام ,
وبالتالي أليس الخطأ في من يشنون الحملات عليها , كونهم لم يسعوا لمنحها هذا الهدف دون التطاول على الله عز وجل من جهة , وكونهم يساعونها على بلوغه بحملاتهم من جهة أخرى , و الهجوم عليه يعطيها حجما اكبر من قدرها.
وخلاصة القول :
لا داعي للتشهير بها , فهي حمل وديع , تلك خطة لتلميعها وعرضها في سوق المنظمات الدولية , والى اللقاء في سنة ثانية ثورة .
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |